صحيفة نيويورك تايمز قالت الجمعة استنادا لمسؤولين اميركيين لم تذكر اسماءهم ان فرق كوماندوس اميركية نفذت عمليات برية في جنوب الصومال انطلاقا من قواعد سرية في اثيوبيا وكينيا المجاورتين.
واكدت الصحيفة ان القيادات العسكرية الاميركية والاثيوبية تقاسمت معلومات استخباراتية حول تحديد مواقع عناصر من تنظيم القاعدة وان الاجهزة الاميركية قدمت لنظيرتها الاثيوبية صورا التقتطها اقمار تجسس صناعية.
واوضحت الصحيفة ان الطيران الاميركي شن عدة غارات جوية على عناصر مفترضة للقاعدة انطلاقا من قاعدة بشرق اثيوبيا
واكد مسؤولون لم تكشف الصحيفة هوياتهم ان فرق كوماندوس اميركية نشرت بتكتم في اثيوبيا وكينيا, توغلت في الاراضي الصومالية.
وقال المسؤولون ان هذه العمليات كللت بالنجاح رغم انها لم تؤد الى القاء القبض او القضاء على ثلاثة مسؤولين في القاعدة اتهموا بتدبير اعتداءين على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998.
وفي كانون الثاني/يناير شن الطيران الاميركي غارتين على الاقل على جنوب الصومال.
وخاضت القوات الحكومية الصومالية وحلفاؤها الاثيوبيون معارك مع مسلحين مجهولين يوم الجمعة في العاصمة مقديشو.
وقالت وكالة رويترز انه سمع دوي انفجارات قذائف دبابات وتبادل كثيف لاطلاق النار على مدار أكثر من 15 دقيقة.
وأصيبت مبان في المنطقة قرب قاعدة تابعة للقوات الاثيوبية والحكومية بوزارة الدفاع السابقة شمال مقديشو برصاصات طائشة وقذائف خلال القتال. وقال أحد السكان إن المسلحين ضربوا وزارة الدفاع بقذائف مورتر وصواريخ. وقال ساكن يعيش قبالة المبنى إن "القوات الحكومية والاثيوبيين ردوا باطلاق نيران المدفعية الثقيلة والدبابات. استمر القتال ما يقرب من 20 دقيقة." وامتنع عن ذكر اسمه خوفا من تعرضه للانتقام.
ولم ترد على الفور تقارير عن الاصابات. وتتعرض الحكومة المؤقتة وحلفاؤها الاثيوبيون لهجمات مسلحين مجهولين بشكل شبه يومي في العاصمة. وتلقي الحكومة والاثيوبيون باللائمة على فلول حركة اسلامية متشددة طردوها من مقديشو وجنوب الصومال في هجوم مشترك استغرق اسبوعين في ديسمبر كانون الاول ويقولون إن الجماعة المتشددة تدفع 100 دولار مقابل كل هجوم. ويمثل هذا المبلغ ثروة في الدولة الفقيرة الواقعة في القرن الافريقي. وتعهد الاسلاميون الذين كانوا يحكمون أجزاء كبيرة من جنوب الصومال لمدة ستة أشهر حتى هزيمتهم في أوائل يناير كانون الثاني بشن هجمات ضد الحكومة واثيوبيا.
وتنتشر الاسلحة في مقديشو ويشعر الناس بالاستياء تجاه الحكومة الانتقالية التي تمثل المحاولة الرابعة عشر لإقامة حكم مركزي في دولة بلا حكم مركزي منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.
وتنتظر الحكومة نشر قوات سلام تابعة للاتحاد الافريقي لتحل محل القوات الاثيوبية وتساعد في ارساء الاستقرار في الصومال وهي مهمة عسيرة للكيان الافريقي الذي يكافح من أجل حفظ السلام في اقليم دارفور بغرب السودان.