البوابة - دفعت تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، المتعلقة بالمهاجرين الأفارقة، السفارات والجمعيات والروابط الأفريقية إلى إصدار تحذيرات لرعاياها من الطلبة والعاملين في البلاد.
وطالبت السفارات والجمعيات والروابط الأفريقية، رعاياها بعدم التحرك في تونس، إلا للضرورة، وبضرورة أن يحملوا جوازات السفر وأوراقهم الثبوتية خلال تحركاتهم في البلاد.
وتأتي تلك التحذيرات، بعد أن طالب الرئيس التونسي، باتخاذ اجراءات عاجلة لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين، الذين يعتبرهم خطرا على البلاد من حيث الظواهر التي تؤدي لمزيد من العنف والجريمة، وتغيير التركيبة الديمغرافية للبلاد.
وأصدرت سفارة الكاميرون وكل من جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة وجمعية الطلبة الماليين في تونس، بيانات تطالب رعاياها، بحمل جوازات السفر وبطاقات التسجيل في الجامعات ورخص التربص أو العمل عند الخروج.
كما أكدت تلك البيانات، ضرورة توخي الحذر، وتقليص التحركات غير الضرورية، بحسب قناة "نسمة" التونسية.
مجلس الأمن القومي
ووفق بيان للرئاسة التونسية، فإن "قيس سعيد" ترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي، يوم الثلاثاء الماضي، في قصر قرطاج، وناقش خلاله ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس.
وقال البيان، إن الرئيس التونسي، أبدى تشددا كبيرا حيال جحافل تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد، وطالب بضرورة وضع حدّ لهذه الظاهرة بشكل سريع.
واعتبر سعيد بحسب البيان، أن ظاهرة المهاجرين غير النظاميين، تؤدي إلى عنف وجرائم.
تغيير التركيبة الديمغرافية
ويرى سعيد، أن تونس تتعرض لترتيب إجرامي، تم إعداده منذ بدايات القرن الحالي، ويتعلق بتغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد، من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس.
وطالب سعيد بضرورة اتخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين، واعتبرها ظاهرة تؤدي إلى "عنف وجرائم".
وتعتبر تونس، نقطة عبور مهمة للمهاجرين الأفارقة، من خلال البحر المتوسط، للوصول إلى شواطىء أوروبا، وتحديدا إيطاليا.
وتشهد تونس منذ سنوات تدفقا كبيرا للمهاجرين غير الشرعيين، كما سجلت سواحل البلاد غرق عدد كبير من المراكب، التي تقل المهاجرين، وما تخلله ذلك من سقوط مئات القتلى غرقا جراء محاولات عبور المتوسط.
