توعد الرئيس التونسي قيس سعيّد السبت، من وصفهم بالخونة الساعين الى ضرب استقلال البلاد، وذلك بالتزامن مع تظاهر الالاف في العاصمة للمطالبة برحيله عن الحكم.
وقال سعيّد خلال إشرافه على موكب إحياء الذكرى 59 لعيد الجلاء بمدينة بنزرت شمالي البلاد "إن شاء الله سيحصل جلاء جديد في تونس حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا".
واضاف مخاطبا عددا ممن شاركوا في المقاومة التي قادت الى خروج آخر جندي فرنسي من تونس "سيتم إعادة المجد لتونس وإنقاذ الدولة من براثن الذين يعبثون ويحاولون العبث بمقدرات الشعب".
واردف "سنصنع تونس جديدة وجلاء جديدا".
وجاءت تصريحات سعيّد بالتزامن مع مشاركة الاف التونسيين السبت، في مسيرة احتجاجية نظمتها "جبهة الخلاص الوطني" التي تضم خمسة احزاب معارضة للمطالبة برحيله عن الحكم.
وهتف المشاركون في التظاهرة: "بالروح بالدم نفديك يا تونس"، "يسقط الانقلاب"، "ارحل ارحل قيس سعيّد"، "الشعب يريد عزل الرئيس".
أزمة سياسية مستفحلة
تعيش تونس منذ 25 يوليو/ تموز 2021، أزمة سياسية مستفحلة فجرتها إجراءات استثنائية فرضها سعيّد منها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد وتبكير الانتخابات إلى ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتعتبر احزاب وقوى تونسية هذه الإجراءات بمثابة انقلاب على الدستور وتكريس لحكم فردي مطلق"، بينما يؤكد سعيّد انها امر "ضروري وقانونية" لإنقاذ تونس من "انهيار شامل".
وقال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي خلال التظاهرة ان هناك "حالة غليان وغضب .. عام ونصف من الانقلاب جنى خلالها التونسيون مزيدا من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة وفقدان المواد الأساسية".
واتهم الشابي رئيس البلاد بانه "فشل وانعزل وأصبح وحيدا لا أحد معه في الداخل والخارج".
ونظم مئات من أنصار "الحزب الدستوري الحر" بالتزامن مسيرة في تونس العاصمة للمطالبة بـ"إسقاط نظام سعيّد".
وندّد المشاركون في المسيرة بما وصفوه بـ"دولة اللاقانون"، مؤكدين "مقاطعتهم للانتخابات التشريعية ولجميع الإجراءات التي اتخذها الرئيس سعيد".
