اقر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خطة عمل لاطلاق أول قمر صناعي استطلاعي للبلاد، باعتبار ذلك "مطلبا عاجلا" لبيئتها الأمنية، وفق ما افادت وكالة الأنباء المركزية الرسمية.
وقالت الوكالة ان كيم وافق خلال زيارته محطة للأقمار الصناعية العسكرية الثلاثاء، على "الخطوات التالية التي وضعتها اللجنة التحضيرية غير الدائمة لإطلاق الأقمار الصناعية، ودون مزيد من المعلومات حول موعد الاطلاق.
واضافت الوكالة ان كيم اعطى هذه التعليمات بعد تفقده قمر الاستطلاع العسكري رقم 1 الذي تم تجميعه بشكل نهائي وبات جاهزا للتحميل، علما ان تطوير هذا القمر يعد أحد مشاريع دفاعية رئيسية تضمنتها خطة عمل اقترحها الزعيم الكوري الشمالي في 2021.
ونقلت عن الزعيم الكوري الشمالي وصفه اطلاق القمر بانه مطلب عاجل للبيئة الامنية لكوريا الشمالية.
ويشكل تطوير هذا القمر تهديدا كبيرا لكوريا الجنوبية، حيث انه يعد عاملا مهما في حال ضربة استباقية بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن يانغ مو جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول.
حق الدفاع عن النفس
ويتهم الزعيم الكوري الشمالي الجارة الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة بتصعيد تهديداتها لبلاده عبر المناورات المشتركة "الموجهة" ضدها، متعهدا بان تمارس بيونغيانع ما قال انه حقها في الدفاع عن النفس ازاء هذه التهديدات.
وكان كيم اعلن الشهر الماضي اكتمال بناء القمر واعطى تعليماته بالبدء في خطوات الاطلاق.
وقبل ذلك باسبوع قالت بيونغيانغ انها اختبرت بنجاج صاروخا بالستيا عابرا للقارات في مؤشر على التقدم الهائل الذي احرزته البلاد على صعيد التسلح.
ويلعب تطوير مثل هذه الصواريخ بشكل وثيق مع قدرات الإطلاق الفضائي بحسب ما يؤكد الخبراء، والذين يشيرون الى ان تطوير مثل تلك القدرات لا يمكن ان يتحقق دون دعم تقني روسي او صيني.
واشار تقرير لمشروع لمراقبة كوريا الشمالية مقره اميركا ويطلق عليه "38 نورث" الى ان صورا حديثة للاقمار الصناعية كشف عن استئناف العمل في منصة محطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في كوريا الشمالية.
وكان العمل في المحطة قد توقف منذ نحو ستة اشهر.
على ان تقرير المشروع قال ان اطلاق القمر لن يكون في وقت قريب حيث انه "لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل" من اجل تحقيق ذلك.