قال قيادي بحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) ان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيبحثان خلال لقاء بينهما بالقاهرة الأسبوع المقبل آليات التحرك والعمل الوطني الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة. وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريح صحافي وزع هنا اليوم "نحن معنيون بالتوافق على استراتيجية فلسطينية لمواجهة المرحلة القادمة في ظل انسداد افق التسوية ومواجهة الاجراءات الاسرائيلية على الارض بما يضمن حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته الوطنية". وتابع أن "التوافق بين حركتي حماس وفتح على برنامج وطني لا يعني اعتباره بديلا عن التوافق الشامل لذا لابد من الدعوة لاحقا الى لقاء وطني شامل لكل القوى والفصائل الفلسطينية للتوافق على هذا البرنامج". وحول موعد اللقاء المرتقب بين مشعل وعباس قال الرشق انهما سيلتقيان في القاهرة في 25 نوفمبر الجاري لبحث كافة الملفات وعلى رأسها اتفاق المصالحة وملف الحكومة وتشكيلها وملف منظمة التحرير وتفعيل الاطار القيادي لمنظمة التحرير. وقال الرشق "نحن في حماس حريصون على نجاح هذا اللقاء ونرجو ان يكون تكريسا لمرحلة جديدة من العمل الوطني الجاد والمثمر في ظل التحديات التي تواجه شعبنا وفي ظل انسداد افق التسوية ووجود حكومة صهيونية متغطرسة ليس لها هم الا فرض الشروط وفي ظل وجود ادارة أمريكية منحازة بالكامل وعاجزة عن الفعل وبالتالي نحن كشعب فلسطيني يجب ان نعتمد على انفسنا لانتزاع حقوقنا". وتابع عضو المكتب السياسي لحماس "اما فيما يتعلق بملف المصالحة فقد وقعنا الاتفاق مع فتح ولكن ما زالت هناك تجاوزات عديدة على الارض والاتفاق الذي ابرمناه لم يتم تطبيقه حتى الان ونرجو ان يتم في اللقاء المزمع وضع اليات لترجمته بحيث يشعر المواطن بنتائجه الحقيقية ليشمل معالجة كل اثار الانقسام وتحقيق المصالحة الاجتماعية". وبشأن ما تداولته وسائل اعلام من اتفاق على استبعاد سلام فياض من رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة قال الرشق "نحن اتفقنا منذ البداية على ان تكون هناك حكومة اتفاق وطني" مبينا ان "اختيار الحكومة ورئيسها يتم بالتوافق بحيث لا يملي طرف على طرف خياراته ولذلك نحن عبرنا عن رفضنا لتولي سلام فياض رئاسة اي حكومة مقبلة". وأضاف "ان ملف الاعتقال السياسي سيكون معروضا بالتأكيد خلال لقاء رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس المكتب السياسي" مشيرا الى انه "تم الاتفاق بين الجانبين نهاية شهر رمضان على انهاء هذا الملف لكن للاسف لم يتم تنفيذ الاتفاق ولذلك نحن معنيون بانهاء هذا الملف بشكل كامل ومتابعتة اولا باول".