ماذا قالت فتح عن الميناء الأمريكي في غزة؟.. معبر للتهجير

تاريخ النشر: 19 مايو 2024 - 05:54 GMT
الميناء العائم  الأمريكي على شاطىء قطاع غزة
الميناء العائم الأمريكي على شاطىء قطاع غزة

أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن اعتراضها على تشغيل الميناء العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة على سواحل غزة، معتبرة أنه يساهم في ترسيخ الاحتلال. في الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها لأي تواجد عسكري في المنطقة.

وصرح عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن تشغيل الرصيف الأمريكي في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يعزز سيطرة الاحتلال ويزيد من عزلة قطاع غزة.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن بدء دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الرصيف العائم.

بدائل للإحتلال

ورأى المتحدث باسم فتح أن هذه الخطوة من واشنطن تهدف إلى توفير بدائل للاحتلال لمواصلة هجماته على رفح والسيطرة الكاملة على القطاع. 

وأشار إلى أن الحل الأفضل لمساعدة غزة يكمن في وقف العدوان ووقف نزيف الدم، بدلاً من السيطرة على معبر رفح الذي يعتبر البوابة الرئيسية والأكثر كفاءة لتقديم المساعدات مقارنة بالميناء العائم.

وحث المتحدث باسم فتح سكان غزة على التعامل مع هذا الميناء فقط كوسيلة لتوصيل المساعدات الإنسانية، محذرا من أي محاولات قد تسعى إلى استخدامه كمعبر لتهجيرهم سواء كان ذلك بشكل قسري أو طوعي أو تحت غطاء إنساني.


حماس: فتح المعابر البرية ورفض البديل العسكري

وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة الماضي، على أهمية عدم اعتبار الرصيف المائي العائم بديلا عن فتح جميع المعابر البرية.

وشددت الحركة في بيان لها، على أن أي طريق لإدخال المساعدات، بما في ذلك الرصيف المائي، لا يجب أن يكون بديلا عن فتح كافة المعابر البرية بإشراف فلسطيني، مؤكدة رفضها لأي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الفلسطينية.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم ، إن إسرائيل تفكر في التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات إلى قطاع غزة عبر الرصيف العائم.

مليونا نازح في غزة

ويعاني سكان قطاع غزة، خاصة نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية بسبب استمرار إغلاق إسرائيل لمعبر رفح لليوم الثاني عشر على التوالي، ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي، مما يهدد القطاع بمجاعة، وفقًا لتحذيرات منظمات إنسانية دولية.

وحذرت أولغا شيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، يوم الخميس الماضي من توقف كامل لأعمال الإغاثة في غضون يومين أو ثلاثة إذا استمر منع إدخال الوقود إلى القطاع.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المدعومة من واشنطن عسكريا وسياسيا واستخباراتيا، عن سقوط أكثر من 114 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود. وخلّفت الحرب دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة الأطفال والمسنين.

ورغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال الفوري، ومطالبة محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، تواصل إسرائيل حربها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن