ما هي شروط مصر والإمارات للمشاركة بقوة أمنية في غزة؟

تاريخ النشر: 27 يونيو 2024 - 07:10 GMT
الولايات المتحدة وشركاءها سينشرون قريبا خططهم لإدارة ما بعد الحرب في غزة
الولايات المتحدة وشركاءها سينشرون قريبا خططهم لإدارة ما بعد الحرب في غزة

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تفاصيل الشروط التي طالبت بها مصر والإمارات للموافقة على المشاركة في قوة أمنية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. جاء ذلك استناداً إلى تصريحات ثلاثة مسؤولين مطلعين على المفاوضات.

وأوضح المسؤولون أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ محاوريه خلال زياراته الأخيرة إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن، أن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا في هذا الملف. 

وأشار إلى أن القاهرة وأبو ظبي أعربتا عن دعمهما لإنشاء قوة أمنية ستعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين.

شروط مصر والإمارات

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى لتجنيد حلفاء عرب لهذه المبادرة، في إطار خطتها لإدارة ما بعد الحرب في غزة، على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال بعيد المنال.

وأفاد المسؤولون بأن مصر والإمارات وضعتا شروطا محددة لمشاركتهماـ حيث طالبت مصر بربط المبادرة بإنشاء طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمنعه. 

كما تطالب مصر بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو شرط يتعارض مع تعهد نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب، مع إمكانية إعادة دخول القوات الإسرائيلية لمنع عودة حماس.

من جانبها، طالبت الإمارات بمشاركة الولايات المتحدة في القوة الأمنية في غزة بعد الحرب. 

تدريب قوة أمنية

وأكد بلينكن لنظرائه أن الولايات المتحدة ستساعد في إنشاء وتدريب القوة الأمنية وتوفير تفويض مؤقت لها، بحيث يمكن استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة. 

حيث أن الهدف النهائي هو سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، وإعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد كخطوة نحو حل الدولتين.

وأشار بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقد في 12 يونيو في الدوحة، إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها سينشرون قريبا خططهم لإدارة ما بعد الحرب في غزة. 

وأضاف: "في الأسابيع المقبلة، سنطرح مقترحات للعناصر الرئيسية لليوم التالي - التخطيط الذي يتضمن أفكارا ملموسة حول كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار".

السعودية واعمار غزة

وكشف المسؤولون أن الولايات المتحدة تعمل على ثلاث مذكرات تفاهمية حول هذه القضايا، معربة عن أملها في أن تقود السعودية جهود إعادة الإعمار.

 وفيما يتعلق بالحكم، أوضح بلينكن أن الهدف هو تشكيل حكومة انتقالية في غزة تعمل بشكل وثيق مع دول المنطقة.

منذ أشهر، يجري بلينكن محادثات مع مجموعة اتصال تضم نظرائه من السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى زيارته للمغرب والبحرين وتركيا وإندونيسيا، بهدف حشد دعم دولي لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب.