وافقت اسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة ومن ضمنه ممر فيلادلفيا الواقع على الحدود مع مصر، في الغضون اعلن احمد قريع استعداده للقاء نظيره الاسرائيلي بشرط ان يتم التوصل الى حل للمشاكل العالقة.
وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية نقلا عن وزير الدفاع الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز قوله امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ان اسرائيل وافقت على الانسحاب الكامل من قطاع غزة ومن ضمنه ممر فيلادلفيي الواقع على الحدود مع مصر وان لجان عمل تضم ممثلين عن اسرائيل ومصر ستشكل لدرس هذه المسالة
وكان العسكريون الاسرائيليون يفضلون حتى الان ابقاء هذا الممر تحت سيطرة اسرائيل في اطار الانسحاب من قطاع غزة حسب خطة رئيس الحكومة ارييل شارون بحجة منع عمليات تهريب السلاح
قريع مستعد للقاء شارون
من جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، اليوم الاثنين استعداده الكامل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارئيل شارون في حال أبدى استعداده لذلك، على قاعدة "أن ينجم عن هذا اللقاء إعادة الأمور إلى نصابها، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتنفيذ خارطة الطريق، والعودة إلى طاولة المفاوضات". وقال قريع في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الوزراء عقب انتهاء اجتماع جلسة مجلس الوزراء: " نحن جاهزون لمثل هذا اللقاء، لكننا لا نريده لمجرد اللقاء ". وأوضح قريع أن خطة أمنية فلسطينية تم وضعها ستتضح صورتها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى انه كانت لدى القيادة الفلسطينية رؤيتان للخطة الأمنية تتلخص الأولى في توحيد عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة هي: جهاز الأمن العام، وجهاز الأمن الخاص، وجهاز الخارجية مشيرا إلى أن هناك توجه لدى السلطة للعمل على توحيد الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة. وقال إن إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحتل الأولوية، وهو مطلب فلسطيني. مشيرا إلى أن أي تأخير قد يكون له عواقب وخيمة، مشددا على ضرورة العمل على ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني.
إلى ذلك نفى رئيس الوزراء وجود اى تهديد مصري للقيادة الفلسطينية موضحا أن " ما قدمته مصر للقيادة أثناء زيارة الوزير عمر سليمان هو اقتراح، ترى فيه مصر انه يمكن من خلاله ضبط الأوضاع والسيطرة عليها " منوها إلى أن القيادة الفلسطينية ما زالت تدرس هذا الاقتراح معربا عن أمله بان يكون رد القيادة ايجابي بهذا الخصوص. ودعا أبو علاء إلى توفير كل الظروف الموضوعية اللازمة لنجاح مصر بهذه المهمة.
مباحثات مصرية اسرائيلية
في غضون ذلك، اتصل الرئيس المصري، حسني مبارك، بأرئيل شارون، واستادا الى انباء نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت فان مبارك "كرر" تأييده لـ"خطة الانفصال"، كما أكد على استعداده للمساعدة في دفعها قدمًا.
واتفق شارون ومبارك على تشكيل لجنة مشتركة تبحث في قضايا مختلفة تخص الجانبين واضاف المصدر ان وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، سيقوم يوم الخميس المقبل، بزيارة القاهرة، حيث سيجتمع مع الرئيس مبارك لبحث هذا الشأن.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الوزير شالوم إلى القاهرة خلال الأشهر الأخيرة. ويُشار إلى أن الوزير شالوم يُحسب على معسكر المعارضين لـ"خطة الانفصال المعدلة".
ونقل المصدر عن محيطين بشالوم أن "هناك فصل تام بين "خطة الانفصال" والزيارة التي سيقوم بها الوزير إلى القاهرة، لأن الهدف من الزيارة هو التقدم في قضايا اقتصادية وأمنية، لا علاقة لها بخطة الانفصال، إضافة إلى تشجيع الضغط المصري على الفلسطينيين من أجل قيامهم بتنفيذ الإصلاحات. الرئيس مبارك يعلم تمامًا أن خطة الانفصال ستطرح على الحكومة يوم الأحد المقبل. الوزير شالوم لن يزور مصر من أجل عرض اتفاقيات
--(البوابة—(مصادر متعددة)