مرة أخرى لبنان واللبنانيين أمام مسرحية تمديد للنواب الكرام، والهدف ابقاء الحالة الراهنة بمكتسباتها أكثر وقت ممكن...شعار التمديد وربط ذلك بالميثاقية، وأنّ سعد الحريري يرفض الإنتخابات النيابية قبل اجراء الإنتخابات الرئاسية، يكشف عجز تياره من خوض الإنتخابات النيابية لا اكثر، فهل الخطر الأمني اليوم اصعب من عام 2005 والتحولات في حينها...
أم انه في ذلك الوقت كانت الهمروجة الإعلامية الإعلانية لصالحه مشروعه...!!!وإذا اشير الى امكانية اجراء الإنتخابات النيابية في لبنان اسوة في بلدان الخراب يعمّ أرجائها كما مصر وسورية والعراق وتونس وليبيا واوكرانيا وغيرها..
يحركون في وجهك "زعرانهم" المولوي ومنصور وازلام بعض الأجهزة المخابراتية..
لتبدأ أغنية "لا يمكن إجراء الإنتخابات النيابية في ظلّ هكذا أجواء"...فما هي حقيقة التمديد؟؟؟الأحداث التي تلت عام 2005 كشفت أنّ تيار المستقبل ليس الاّ حزباً "اعلامياً" فقط، جمهوره آني لا يملك عقيدة ولا رؤية، وناسه يُساقون بشكل عاطفي برفع شعارات مغلوطة، كأنّ مليار سني مهددين من 200 مليون..
وأنّ حقوق السنة مهدورة فيما الحريري وميقاتي والصفدي مع حفظ الألقاب والدول الداعمة لهم (السعودية وقطر) يتربعون على عرش مئات مليارات الدولارات..ولكن مع تنامي الخطر التكفيري، ووعي الأقليات لذاتها، فان سكين داعش والنصرة والسبي له مفعول أقوى من المال الإنتخابي والتضليل الإعلامي..
ولو دفع تيار المستقبل مليارات الدولارات... ولأنّ المؤشرات العملانية ستعيد نواب الشعية (حزب الله وحركة امل) الى الندوة البرلمانية، وبافضل حال السنة لتيار المستقبل الى الندوة البرلمانية (ولكن بزخم أقل) كما الدروز بتنوعاتها..
فانّه من المتوقع أن يكتسح تكتّل التغيير والإصلاح أغلبية النواب المسيحيين، أو بأقل تقدير سيحافظ التكتّل على نيله اكبر تكتل مسيحي.. لذلك، - يريدون ابقاء الستاتيكو القائم، بالحفاظ على أكثرية نيابية (مسروقة بقانون) لا تمثل المسيحيين..
لايصال رئيس جمهورية لا يمثل المسيحيين...ولكن، إذا كان تيار المستقبل عاجز عن خوض الإنتخابات النيابية لأنّ سيخسر "سرقته" للنواب المسيحيين..
فهذه مشكلته وليست مشكلة المسيحيين؟عصر الذمية السياسية إنتهى..
نحن في لبنان، المسيحيون فيه..
لا يشبهون الاّ أنفسهم...وليعرف الشركاء في الوطن على تنوعهم ومشاربهم... لبنان بالمسيحي القوي أمن للسني والشيعي وباقي مكونات الوطن
إقرأ أيضا: