"game over".. محادثات مسربة بين عبدالله رشدي وجيهان جعفر !

تاريخ النشر: 25 أغسطس 2022 - 01:10 GMT
محادثات مسربة بين عبدالله رشدي وجيهان جعفر

توالت خلال الساعات الأخيرة التسريبات التي تتضمن تسجيلات لمحادثات بين الداعية المصري عبدالله رشدي والعراقية جيهان جعفر التي تتهمه "بهتك عرضها"، وبما يفند مزاعم الشيخ بعدم وجود أي علاقة له بهذه المرأة.

وكانت السيدة التي تعرف نفسها باسم " جيهان جعفر "، ساقت هذا الاتهام خلال تسجيل فيديو نشرته عبر حساب أنشأته حديثا في موقع فيسبوك منتصف الشهر الجاري.

وكان لافتا ان السيدة التي تقول انها عراقية راحت تتحدث بلهجة مصرية، وهو الامر الذي فسرته بقولها: "زوجي السابق مصري، قضينا معا أكثر من 10 سنوات".

وقالت في التسجيل إنها تقيم حاليا في دولة أوروبية، وإنها إحدى ضحايا عبد الله رشدي الذي اتهمته بالتلاعب بها وخداعها بزعم الزواج منها ثم تهرب منها.

واضافت انها كانت لجأت الى عبدالله رشدي عبر احد حساباته في مواقع التواصل طالبة استشارة دينية تخص مقربين لها، مضيفة انه رد عليها وبعدها تطورت العلاقة بينهما ووصلت لحد الإعجاب والتعارف.

 

ومضت قائلة ان رشدي طلب منها في احدى المراحل مقابلته في مصر متعهدا بالزواج منها رسميا إذا حدث التوافق، فاستجابت له وقدمت الى البلاد لتفاجأ بانه كان قد رتب للزواج منها عرفيا على وعد توثيق الواقعة رسميا بعد ذلك، لافتة الى انه قام باشهاد شخصين على العقد "هاتفيا".

جيهان جعفر: هتك عرضي مرتين

واتهمت جيهان جعفر الداعية المصري بانه هتك عرضها اثناء اختلائه بها مرتين، احداهما في شقة بمدينة العبور وشقة أخرى بمدينة نصر شرق القاهرة، متعللا بانها تحل له شرعا بحكم عقد الزواج الشفهي.

ثم قالت انه بعد ذلك تنصل لها وتخلى عنها مما اضطرها للتواصل مع زوجته وأم أولاده لتكتشف أنها ضحية من قائمة كبيرة تضم عددا من الضحايا.

وقد نفى عبدالله رشدي اتهامات السيدة عبر حساباته في مواقع التواصل، واصفا اياها بانها محض "سيناريو خيالي وساذج"، مضيفا انه بصدد اتخاذ اجراءات قانونية بحق صاحبة الاتهامات التي نفى معرفته بها أساسا.

وكتب قائلا عبر حسابه في فيسبوك: "أعلم أنهم يجتهدون، ويعملون بكَد ليسقِطوا رمزا أقَضَّ مضاجِعَهم؛ لسنا بلُقمَةٍ سائغة، ولا تنالُ الضِّباعُ من طوافِها حول الأسودِ إلا الخيْبَة. الأسودُ لا تَصنَع ما يضْعِفها أمامَ الضّباعِ، فاهم يا ضَبْع منك له (..) سيحاسب بالقانونِ كل خائض على خوضِه في التشهيرِ جريا وراءَ ادّعاءات خيالِية دون سنَد، ماضون بعونِ الله نحوَ المزيدِ من إيجاعِكم، ‏وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب".

كما تبارى انصاره ومريدوه لاتهام السيدة بانها كاذبة ومدسوسة من قبل جهات لضرب سمعة رشدي. وذهب بعضهم الى ادعاء انها ليست مسلمة اصلا بل مسيحية يجري استخدامها من قبل اعداء الشيخ للنيل منه.

على ان معلقين اعتبروا ان اللعبة انتهت "game over بعد نشر المحادثات المسربة بين عبدالله رشدي وجيهان جعفر، ولا تترك مجالا للشك بان ادعاءات الشيخ عدم معرفته بها وادعائه انه ضحية مؤامرة، ليست سوى محض كذب صارخ ومحاولات يائسة للخروج من مأزق له ما بعده.

تسجيلات دامغة

والأربعاء، جاءت المفاجأة مع نشر الناشط المصري المقيم في ألمانيا " باسم سام " عن تسجيلات صوتية لمحادثات جرت بين عبد الله رشدي وجيهان، ليؤكد بذلك كذب ادعاء الاول بعدم معرفته بهذه السيدة.

وكشف " باسم سام" في مقطع فيديو على يوتيوت، عن ان جيهان قامت بتوكيل محام لرفع قضية ضد عبد الله رشدي، مشيرا الى ان التسجيلات التي ارفقها مع الفيديو ليست سوى جزء مما هو متوفر لديه، وتم السماح بنشره من قبل المحامي. 

واكد ان هناك تسجيلات أخرى ستذهب إلى النيابة ضمن الشكوى المقدمة من طرف الضحية، والتي قال انها نظمت التوكيل للمحامي من خلال من محكمة بلغارية.

ومن جهته ايضا نشر الإعلامي محمد الغيطي تسريبات لمحادثة بين هاجر حمدي زوجة عبدالله رشدي والعراقية جيهان.

وفي المحادثات التي جرت عبر شات الماسنجر، اقرت زوجة عبدالله رشدي لجيهان بأنه دائم الخوض في علاقات من هذا النوع وفعل ذلك مع بنات عديدات وأن السيدة العراقية ليست الأولى وإنما هذا الأمر متكرر.

وتطرح زوجة الداعية على جيهان سؤالا قائلة : "هل تزوجك؟ كتب كتابه عليكي يعني؟". كما أوضحت المحادثات المسربة أن رشدي كان ينوى السفر إلى تركيا لمقابلة السيدة جيهان، ولكنها جاءت إلى مصر.

وعرض الغيطي رسالة عبر شات الماسينجر كتب فيها رشدي قائلا لجيهان : "إقفلي شنطتك علشان أحجز لك اليوم في فندق تنامي فيه.. بحيث تاخدي أوبر من الفندق للشقة، لأن من شقة العبور صعب تلاقي أوبر.. والشنطة هتتعبك جهزيهم وهاتيهم أنا ربع ساعة وأكون عندك".

بلاغ لإيقاف عبدالله رشدي عن الخطابة

وفي سياق متصل، كشفت قناة العربية عن تقدم تقدم المحامي المصري هاني سامح ببلاغ للنائب العام ضد رشدي بعد واقعة السيدة العراقية جيهان صادق، يتهمه فيه بالعمل دون ترخيص، وتحصيل الملايين بما تتحقق معه جريمة غسل الأموال.

""عبدالله رشدي
عبدالله رشدي

 

وطالب المحامي سامح في البلاغ، بالتحقيق في مصادر ثروة الداعية، خصوصا بعد كلام السيدة العراقية جيهان صادق جعفر واتهاماتها له.

وأوضح سامح أنه اشار في البلاغ الى أن وزارة الأوقاف قامت في أوقات سابقة بمنع عبد الله رشدي من الخطابة، وعزلته من إمامة المساجد لانتهاجه فكراً ضالاً غوغائياً، وأيضاً باستخدامه الدين في غير محله عبر خلق جدليات فارغة.

كما تابع أن بيانات أصدرت في دعاوى المنع حيث أن الحظر مستمر حتى الآن، في حين أنه مازال يواصل أسلوبه على المنابر الإلكترونية.

واكد ان رشدي قام بممارسة الخطابة عبر الإنترنت، مستهدفا عشرات ملايين المشاهدين والمتلقين بلا ترخيص بذلك من وزارة الأوقاف ولا من المجلس الأعلى للإعلام، موضحاً أن الداعية استخدم تقنية المعلومات في الوصول إلى عشرات ملايين الشباب وتربح ملايين الجنيهات التي يكسبها من وراء إثارة الجدل الديني.

وقال المحامي سامح انه طالب في البلاغ بوقف رشدي وتحريك دعوى جنائية ضده، تمنعه عن ممارسة الخطابة في الساحات الإلكترونية، وأيضاً التحقيق في مصادر ثرواته.