كشفت وزارة الخارجية المصرية عن أول تحرك رسمي لدعم السودان في ظل الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد، وذلك عقب بيان الرئاسة المصرية المتعلق بالخطوط الحمراء لمصر في الأزمة السودانية.
وأفاد بيان صادر عن الخارجية المصرية بأن القاهرة أرسلت قافلة طبية نوعية تضم 13 طبيباً، إلى جانب شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تزن نحو طن ونصف الطن، دعماً للقطاع الصحي السوداني، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وباشرت القافلة الطبية المصرية مهامها بعقد لقاء مع الفريق ركن مصطفى محمد نور، والي ولاية البحر الأحمر، الذي رحّب بأعضاء القافلة، مثمناً الدور المصري الداعم للسودان على مختلف المستويات، ولا سيما في المجال الصحي. وأكد المسؤول السوداني أن الحكومة تولي أولوية قصوى لإعادة تأهيل القطاع الطبي الذي تضرر بشدة نتيجة الأوضاع الراهنة.
من جانبهم، أعرب أعضاء القافلة عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المهمة الإنسانية، مؤكدين جاهزيتهم الكاملة لتقديم الدعم الطبي للأشقاء السودانيين، خصوصاً في التخصصات الحرجة والنادرة، وتعهدوا ببذل أقصى الجهود لتقديم الرعاية اللازمة لأكبر عدد ممكن من المرضى خلال فترة عمل القافلة.
وبالتوازي مع وصول القافلة إلى مدينة بورتسودان، أعلنت وزارة الصحة المصرية إرسال 200 أسطوانة أوكسجين إلى الولاية الشمالية، حيث تعمل القنصلية العامة المصرية في وادي حلفا على استكمال إجراءات دخولها إلى السودان.
وأشار بيان الخارجية إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار الزخم المتنامي الذي تشهده العلاقات المصرية السودانية، خاصة بعد الزيارة التي أجراها رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى القاهرة في 18 ديسمبر الجاري.
وأضاف البيان أن وزيرة شؤون مجلس الوزراء السودانية ترأست وفد بلادها في المؤتمر الوزاري الروسي الإفريقي الذي عُقد في مصر، إلى جانب قرب انعقاد اللجنة الوزارية التجارية المشتركة في القاهرة، فضلاً عن التحضيرات الجارية للاحتفال بمرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مطلع عام 2026.