توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والتي عادت الى جنوب السودان بعد غياب دام 14 عاما، ان يعود اكثر من 150 الف لاجئ الى المنطقة خلال الاشهر الثمانية عشرة الاولى التي ستتلو التوصل لاتفاق سلام بات وشيكا بين الحكومة والمتمردين.
وقالت كيتي مكينسي المتحدثة باسم المفوضية التابعة للامم المتحدة "إنها المرة الاولى في 14 عاما التي تعيد فيها هذه الوكالة بالذات..وجودها في جنوب السودان."
وقال مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان اكثر من 150 الف لاجيء سوداني قد يعودون الى الجنوب خلال الاشهر الثمانية عشر الاولى بعد التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير السودان.
وقال دينيس مكنامارا المفتش العام في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان فرق ازالة الغام الارضية وفرقا أمنية موجودة في جنوب السودان لتقييم الطرق التي يمكن ان تستخدمها القوافل لإعادة اللاجئين الى منازلهم.
وخلال الاسبوعين الماضيين زار فريق تابع للامم المتحدة ايضا اللاجئين السودانيين في اوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا لإجراء استعدادات من اجل عودتهم الى ديارهم.
الا ان مكنامارا اضاف ان اللاجئين سيكون لديهم الاستعداد للعودة الى ديارهم فقط عندما يرون أمنا حقيقا على الارض.
وقال مكنامارا ان اللاجئين الذين قابلتهم الوكالة اعربوا عن القلق بشأن الميليشيات والالغام والاسلحة الصغيرة في جنوب السودان.
واسفر عقدان من الحرب في السودان عن مقتل مليوني شخص ونزوح اكثر من ثلاثة ملايين في داخل البلاد في حين لجأ 600 الف اخرون الى اوغندا المجاورة وتشاد واثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)