مقتل جندي اميركي ورجلي امن اجنبيين في الموصل وبحر العلوم يهاجم الابراهيمي

تاريخ النشر: 01 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل جندي اميركي ورجلا امن اجنبيان في هجومين منفصلين في منطقة الموصل. وفيما كشف عن تصدر شيعيين المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، فقد هاجم عضو مجلس الحكم محمد بحر العلوم مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي واكد ان مجلسه هو وحده المعني بتشكيل هذه الحكومة. 

قال الجيش الاميركي ان جنديا اميركيا قتل وجرح اثنان اخران السبت اثر انفجار قنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق أثناء مرور قافلة عسكرية في منطقة قرايه (60 كلم شمال الموصل). 

وفي وقت سابق، اعلنت القوات الاميركية في بيان ان اثنين من الحراس الامنيين الاجانب قتلا السبت واصيب خمسة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا كانوا في عداده في الموصل. 

ولم تحدد هوية الضحايا الاجانب. وتشهد مدينة الموصل السنية في غالبيتها هجمات متكررة تستهدف بشكل خاص القوات الاميركية وعناصر الشرطة. 

شيعيان يتصدران الترشيحات لشغل منصب رئيس الوزراء 

في غضون ذلك، صرح دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة بأن وزير التخطيط العراقي وزعيما شيعيا عراقيا يتقدمان المرشحين لشغل منصب كبير في الحكومة الانتقالية العراقية الجديدة. 

وسيعود مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الى بغداد في مطلع الاسبوع للمساعدة في تشكيل حكومة جديدة .  

وستتولى هذه الحكومة السلطة بعد ان يسلم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة السيادة في 30 حزيران/يونيو. 

ولابد وان يحل الابراهيمي الذي طلبت منه الولايات المتحدة الاشراف على الانتقال الى الحكم العراقي الخلافات بين المسؤولين العراقيين بشأن الطريقة التي يجب بها اختيار حكومة واعتراض البعض على سيطرة الامم المتحدة او الولايات المتحدة على هذه العملية. 

وقال مساعدون للابراهيمي ان الابراهيمي لم يوافق على أي من بين نحو 12 مرشحا برزوا على الساحة. واقترح الابراهيمي ترك المناصب في الحكومة الانتقالية للخبراء الفنيين ولكنه قال انه سيأخذ في حسبانه الجماعات الدينية والعرقية. 

وقال دبلوماسيون ان المرشحين الاثنين البارزين لمنصب رئيس الوزراء هما مهدي الحافظ وزير التخطيط الحالي وابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة الشيعي. 

واضافوا ان الجعفري قد يكون ايضا مرشحا لمنصب نائب الرئيس.وكلا المرشحين شيعي.  

ويقال ان الحافظ حصل على موافقة الزعيم الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني. 

والتقى الحافظ في الاسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين كبارا من بينهم وزير الخارجية كولن باول في واشنطن. وقال الدبلوماسيون انه يبدو ان الحافظ أحد من يفضلهم الابراهيمي. 

والجعفري عضو في مجلس الحكم الحالي المؤلف من 25 عضوا والذي قال الابراهيمي انه لابد من حله بحلول 30 حزيران/يونيو. 

وزار الجعفري كوفي انان الامين العام للامم المتحدة والابراهيمي في نفس الوقت تقريبا الذي كان فيه الحافظ في واشنطن. 

وقال المسؤولون ان من بين الأسماء الاخرى ضمن الاعضاء المحتملين في الحكومة العراقية عدنان الباجه جي وهو سني عمل في الماضي وزيرا للخارجية كمرشح للرئاسة. 

ومن بين منصبي نائب الرئيس اللذين يفكر الابراهيمي في إنشائهما سيخصص أحدهما لشخصية كردية ربما تكون مسعود البرازاني او جلال الطالباني الذي زار انان والابراهيمي الجمعة. 

وقال الطالباني للصحفيين انه غير مهتم بالحصول على منصب في الحكومة الانتقالية. واشار ايضا الى ضرورة توسيع مجلس الحكم العراقي قبل تسليم السلطة ليضم مزيدا من الجماعات السياسية. 

بحر العلوم يهاجم الابراهيمي

وقال محمد بحر العلوم العضو البارز في مجلس الحكم الجمعة ان المجلس طالب بضرورة ان يكون هو وليس الامم المتحدة المسؤول عن تشكيل الحكومة المؤقتة المقررة. 

واضاف بحر العلوم الذي يعد على نطاق واسع واحدا من ارفع رجال الدين الشيعة مكانة ان العراقيين سيخرجون الى الشوارع اذا تجاهلت واشنطن الطلب متحديا مسعى امريكيا لاشراك الامم المتحدة بقوة في مستقبل البلاد. 

وقال ان المجلس يرفض الابراهيمي كمخطط للعملية السياسية. 

واضاف ان اعضاء المجلس اجتمعوا الجمعة مع الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر وابلغوه بذلك وان خطة الوضع المستقبلي مسؤولية المجلس وليس الامم المتحدة. 

وقال بحر العلوم ان العراقيين سيخرجون الى الشوارع اذا اصر الابراهيمي على وجهة نظره. 

واضاف ان العراقيين ليسوا قاصرين يحتاجون الى وصي. واضاف انهم ليسوا قطيعا من 27 مليون نسمة يوجهه الابراهيمي والائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة. 

وذكر انه بموجب الدستور المؤقت يختار المجلس الحكومة المقبلة بالتشاور مع الائتلاف والامم المتحدة. 

وقال بحر العلوم في اشارة الى دور الابراهيمي كمبعوث للامم المتحدة الى العراق في التسعينات انه احد الناس الذين ساعدوا صدام حسين على البقاء في السلطة. 

وانتقد احمد الجلبي وهو عضو اخر بمجلس الحكم الابراهيمي وهو وزير خارجية جزائري سابق. 

وتقول المادة الثانية من الدستور المؤقت للعراق الذي وضعه المجلس ان حكومة مؤقتة ستتولى السلطة في نهاية يونيو بعد مشاورات بين المجلس وسلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة يمكن ان تشمل دورا للامم المتحدة. 

وقال بحر العلوم ان الحكومة المؤقتة يجب ان تشكل بتوسيع المجلس الذي يقول انه بالفعل اكثر تمثيلا من اغلب الحكومات في المنطقة. 

واضاف ان اعضاء المجلس يعرفون بلدهم ويعرفون الناس المؤهلين للخدمة في الحكومة افضل من الابراهيمي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)