قتل صحفيان يابانيان في هجوم بالعراق فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال الاميركي وميليشا جيش المهدي في الكوفة بعد غان كانت هذه الاشتباكات توقفت في النجف بعد انسحاب مقاتلي الصدر منها.وتعرضت عضوة مجلس الحكم الانتقالي سلامة خفاجي لمحاولة اغتيال فاشلة.
هاجم مسلحون سيارة تقل اثنين من الصحفيين اليابانيين في العراق وقال مدير المستشفى الذي نقلت اليه جثتان متفحمتان ان السائق العراقي الذي يعمل لدى الصحفيين اليابانيين انهما قتلا في الهجوم الذي وقع على سيارتهما جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وقال عماد المالكي لرويترز ان الجثتين تفحمتا بشكل شبه كامل في الهجوم الصاروخي الذي وقع على سيارتهما مساء يوم الخميس وان سائق السيارة أبلغه ان الجثتين لصحفيين يابانيين.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية نبأ الهجوم لكنها قالت ان مصير اليابانيين لم يعرف.
قالت وكالة كيودو اليابانية للانباء يوم الجمعة انه تم العثور على جثتين متفحمتين يعتقد انهما لإثنين من الصحفيين اليابانيين قُتلا في كمين قرب بغداد.
واشتبكت القوات الاميركية مع مقاتلين من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر يوم الجمعة قرب مدينة النجف المقدسة بعد يوم من عرض الصدر هدنة وافقت القوات الامريكية على احترامها.
وسمع مراسل لرويترز اصوات نيران متقطعة حول مسجد الكوفة خارج النجف وطوقت الدبابات الامريكية المنطقة.
وكانت القوات الاميركية اوقفت هجوما على ميليشيا جيش المهدي في مدينة النجف المقدسة بعد ان بدأ رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر في سحب مقاتليه من معقلهم وعرض هدنة.
ورحب مسؤولون اميركيون لم يشاركوا في المحادثات بهذا التحرك الذي تم بوساطة من زعماء شيعة كخطوة اولى لانهاء انتفاضة أدت إلى سقوط مئات القتلى خلال الشهرين الماضيين.
لكن المسؤولين الاميركيين رفضوا مطالب الصدر باسقاط اتهام القتل الموجه اليه وأصروا على ان يتم حل ميليشيا جيش المهدي بالكامل.
وفي أعمال عنف اجرامية أكثر منها سياسية هاجم مسلحون قافلة عضوة بمجلس الحكم العراقي المعين من جانب الولايات المتحدة يوم الخميس وهي في طريق عودتها من محادثات النجف.
ولم تصب سلامة الخفاجي بأذى لكن ثلاثة من حراسها أصيبوا وتوفى ابنها عندما هوت سيارته في نهر خلال الهجوم.
والاتفاق مع الصدر قد يسبب متاعب كبيرة للقوات الاميركية في العراق فيما تستعد واشنطن لتسليم السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة يوم 30 حزيران / يونيو القادم.
لكن لم يعرف ان كانت الهدنة تمثل نهاية لطموحات الصدر أم انها محاولة للبقاء والمحافظة على قواته سليمة لكي يكون له نفوذ وتأثير على السياسات العراقية الجديدة بعد انتهاء الاحتلال.
ووصف المتحدث الاميركي دان سينور الاتفاق بأنه "خطوة أولى جيدة."
وقال انه بمجرد ان تتولى الشرطة العراقية السيطرة على المناطق من الميليشيات فان القوات يمكن ان تبقى في قواعدها وفي بعض المواقع الرئيسية مضيفا ان "قوات التحالف ستعلق العمليات الهجومية."
وكانت مدينة النجف التي تضم أقدس المزارات الشيعية والتي تحصن بها الصدر من الهجوم الاميركي هادئة مقارنة بما كانت عليه في الاسابيع القليلة الماضية.
وانسحب مقاتلو جيش المهدي يوم الخميس من المواقع الامامية وقاموا بتحميل الاسلحة الثقيلة مثل المورتر على شاحنات. وكان عدد أفراد الميليشيا في الشوارع كما ان تسليحهم كان خفيفا.
ومع اقتراب موعد تسليم السيادة الى العراقيين في 30 حزيران/يونيو, تواصلت ردود الفعل على مشروع القرار الاميركي - البريطاني المعروض على مجلس الامن في شأن المرحلة المقبلة في العراق.
ورداً على مطالبات بعض الدول بتحديد موعد لانتهاء عمل القوة المتعددة الجنسية التي نص مشروع القرار على انشائها, صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: "لا يمكن تحديد موعد عشوائي لانتهاء تفويض القوة المتعددة الجنسية", مشيرا الى احتمال "طرح ضرورة التعامل مع وضع امني طارئ". واضاف ان واشنطن ابدت باستمرار رغبتها في سحب قواتها في اسرع وقت ممكن, ما ان يعود الاستقرار الى العراق وفور ان يتمكن العراق من ضمان امنه بقواته الذاتية (...) المسألة لا تكمن في ارغامنا على الرحيل في موعد عشوائي, بل في معرفة متى سننهي مهمتنا ومتى سينهي العراقيون مهمتهم وسيكونون قادرين على تحمل مسؤولية الامن في بلادهم. عندها, سيكون العراقيون, ونحن ايضا, سعداء جدا بوضع حد لهذا التفويض". واكد ان واشنطن لا تريد "تفويضا لا محدودا" في العراق.
وكانت الصين اقترحت الاربعاء تعديلات لمشروع القرار الاميركي - البريطاني تنص على انتهاء التفويض المعطى للقوة المتعددة الجنسية في كانون الثاني/يناير 2005 مع موعد الانتخابات العراقية العامة.
وامس كرر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جينشاو ان "الصين تدعم مجلس الامن في المصادقة على قرار جديد في شأن القضية العراقية ونرى ان من الضروري ارسال قوة متعددة الجنسية الى العراق". لكنه اكد انه "يجب ان يحدد القرار مهمة القوة المتعددة الجنسية واطارها الزمني كما يجب ان تؤخذ في الاعتبار آراء الجانب العراقي".
واعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يزور غواتيمالا ان مشروع القرار الاميركي - البريطاني يحتاج الى تحسينات جدية.
وقال: "نحن نباشر هذا النقاش بروح بناءة جدا... مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة يقدم لنا اساسا قويا, لكنه يحتاج الى تحسينات جدية".
كذلك قال المستشار الالماني غيرهارد شرودر في مقابلة مع التلفزيون الالماني ان مشروع القرار الاميركي - البريطاني "هو قاعدة جيدة, ولكن يمكن ايضا تحسينه". واضاف ان نقلا "حقيقيا للسلطة" يجب ان يتم. وطالب "بأكبر تفاهم ممكن" في عملية وضع مشروع القرار بصيغته النهائية. لكنه اعرب عن اعتقاده ان تحديد أي موعد لسحب قوات الائتلاف من العراق امر سابق لاوانه—(البوابة)—(مصادر متعددة)