مقتل عراقي واكتشاف سيارة مفخخة قرب كركوك وابي زيد لا يستبعد حربا اهلية

تاريخ النشر: 30 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتلت الشرطة العراقية مسلحا عند نقطة تفتيش جنوب مدينة كركوك، بينما عثرت القوات الاميركية على سيارة مفخخة على جسر قرب المدينة. وفي غضون ذلك، توقع قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد تصاعد العنف في العراق مشيرا الى ان اندلاع حرب اهلية ممكن لكنه غير مرجح. 

وقالت الشرطة العراقية ان ستة مسلحين في سيارة هاجموا الليلة الماضية نقطة تفتيش تابعة لها قرب كركوك، في شمالي العراق، وانها تمكنت من قتل احدهم وجرح اخر. 

واوضح العقيد انور امين، قائد قوات الدفاع المدني العراقية في كركوك، ان الهجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة سلمان بيك (90 كلم) الى الجنوب من المدينة. 

من جهة اخرى، ابطلت القوات الاميركية امس مفعول قنبلة وضعت داخل سيارة كانت متوقفة على جسر الحوايجة الواقع على طريق سريع تستخدمه القوات الاميركية والشاحنات التي تنقل النفط من كركوك الى مصفاة بيجي. 

أبي زيد لا يستبعد حربا اهلية 

ياتي هذا فيما توقع قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد تصاعد العنف في العراق مشيرا الى ان اندلاع حرب اهلية في هذا البلد ممكن لكنه غير مرجح، مع نقل السيادة في الصيف الى العراقيين. 

وقال ابي زيد في لقاء مع صحافيين امس في واشنطن "نظرا لسلسلة من الحوادث السيئة التي دفعت مجموعات الى ان تتحارب من الممكن ان تندلع حرب اهلية لكنني اعتقد ان هذا غير مرجح".  

واضاف انه يتوقع تصاعدا في اعمال العنف وخصوصا من جانب عدة احزاب من بينها البعث ومجموعات اسلامية مثل تنظيم القاعدة الناشط جدا في العراق، على حد قوله. 

وقال "بصفتي قائدا عسكريا يبدو لي بشكل واضح انه حتى اذا اجريت انتخابات، فان مجرد اقتراب موعد نقل السيادة الى العراقيين سيترجم بتصاعد في مستوى العنف". واضاف ان "هناك عددا كبيرا من الاشخاص الذين لا يريدون سيادة عراقية (...) ما زال هناك عدد كبير من البعثيين الذين يعتقدون ان حزبهم السابق يمكنه استعادة مكانه وهناك ارهابيون يأملون ان تنتصر افكارهم في العراق". 

وتابع الجنرال الاميركي ان اعتقال حسن غول العضو الناشط في القاعدة في بداية كانون الثاني/يناير يثبت ان هذا التنظيم يعمل حاليا في العراق. 

وفي سياق متصل، أعلن قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز أن الجيش الأميركي سيضمن الأمن في حال إجراء انتخابات مباشرة قريبا، لكنه أقر بوجود ثغرات تعترض توفير أمن كامل. 

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي في بغداد إن القبض على غول يؤكد أن شبكة أسامة بن لادن تحاول أن تتخذ موقعا لها في العراق.  

ورجح قائد قوات الاحتلال أن يكون نشاط القاعدة في العراق بدأ على الأقل في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما انفجرت شاحنة مفخخة في مقر القوات الإيطالية في الناصرية أسفرت عن مقتل 28 شخصا بينهم 19 عسكريا إيطاليا. 

هيئة رئاسية 

الى هنا، واعلن الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي في العراق عدنان الباجه جي إن آلية الحكم المقترحة بعد نقل السيادة إلى العراقيين المتوقع في 30 يونيو/ حزيران المقبل تتمثل في تشكيل "هيئة رئاسية من ثلاثة أعضاء" عبر هيئة تشريعية. 

وأوضح أن هذه الهيئة الرئاسية ستكون لها سلطات ولن تكون مجرد واجهة.  

وأضاف في كلمة أمام أعضاء المجالس البلدية ببغداد أنه تم وضع اللمسات الأخيرة لقانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، مهيبا بجميع العراقيين دعم القانون من أجل إقراره. 

وأشار الباجه جي إلى أنه سيطلب من الأمم المتحدة إجراء إحصاء سكاني يكون بمثابة أساس قوي لإجراء انتخابات عامة.  

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن المنظمة الدولية لا تزال "قلقة" بشأن الموضوع الأمني في العراق، وترى ضرورة التشديد على اتخاذ "إجراءات مناسبة" قبل أن ترسل فريقا إلى هناك لدراسة إمكانية إجراء انتخابات—(البوابة)—(مصادر متعددة)