وقال المسؤول بشرطة حراسة الجامعة، ويندل فلينشوم إن "عدداً من الطلاب كانوا بين القتلى"، مشيراً إلى أن عدد القتلى يتضمن أيضاً المهاجم، حيث أوضح أن التقارير التي تتعامل معها الشرطة "ترجح أن المهاجم كان شخصاً واحداً."
ومن جانبه قال رئيس جامعة "فرجينيا تك"، تشارلز ستيغر، أن المسلح قتل في "الموقع الثاني"، في إشارة إلى أن المهاجم أطلق النار على الطلاب في موقعين داخل الجامعة، في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وقال ستيغر إن إدارة الجامعة تعمل إلى جانب أجهزة الشرطة، لتحديد هوية الضحايا القتلى والمصابين، قبل أن تقوم السلطات المعنية بإبلاغ ذويهم.
وكانت تقارير سابقة للشرطة قد أشارت إلى أن أحد الأشخاص تم اعتقاله، لاتهامه في حادث إطلاق النار بالجامعة، حيث ذكرت نفس التقارير أن شخصاً واحداً لقي مصرعه وأصيب آخر، نتيجة تعرضهما لإطلاق النار.
وتم إبلاغ الشرطة بوقوع إطلاق نار في جامعة "فرجينيا تك" في حوالي الساعة السابعة والربع صباحاً، بعد أن قام عدد من الطلاب بالاتصال برقم الطوارئ 911، حيث أفادوا بسقوط عدد من الضحايا بعد أن أطلق شخص مسلح النار عليهم خارج مبنى "أمبلر جونستون" المكون من أربعة طوابق داخل الجامعة.
وفور وقوع الحادث، دعت إدارة الجامعة، التي تضم نحو 25 ألف طالب، الطلاب إلى ملازمة أمكانهم، وعدم الاقتراب من النوافذ، فيما أغلقت كل مداخل الحرم الجامعي وتم إلغاء الفصول الدراسية.
وبعد نحو ساعتين، تم إبلاغ الشرطة بوقوع إطلاق نار مرة أخرى، قرب مبنى "نوريس" القريب من الموقع الأول.
ويعد الحادث هو الأكثر دموية بين حوادث إطلاق النار التي تزايدت مؤخراً في المدارس والجامعات الأمريكية.
وتقع "بلاكسبيرغ" شرقي ولاية فرجينيا، على بعد نحو 400 كيلومتر باتجاه جنوب غرب العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقبل نحو عام تقريباً، وتحديداً في 22 مارس/ آذار من العام الماضي، قتل عشرة أشخاص في حادث إطلاق نار بإحدى المدارس الثانوية في محمية "ريد ليك إنديان" بولاية مينيسوتا، بالقرب من الحدود الكندية.
وصنف الحادث آنذاك، على أنه "أسوأ حادث إطلاق نار بمدرسة أمريكية"، منذ المذبحة التي وقعت في 20 من أبريل/ نيسان عام 1999 بمدرسة "كولومباين" الثانوية بولاية كولارادو، والتي قتل فيها 14 طالباً بينهم مهاجمان ومدرس.