أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأربعاء قبول منظمة التحرير دعوة من اللجنة الرباعية الدولية لعقد اجتماع على مستوى المندوبين بشكل منفصل عن الجانب الإسرائيلي لبحث جهود استئناف مفاوضات السلام.
وقال عريقات، في بيان عقب لقائه وزيرة خارجية كولومبيا ماريا كولار وعدد من المسؤولين الدوليين في لقاءات منفصلة في رام الله، إن القيادة الفلسطينية تؤكد استعدادها لاستمرار اللقاءات مع أعضاء الرباعية الدولية بشكل مشترك أو فردي.
إلا أن عريقات أكد أن استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي يتطلب التزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.
وأشار إلى أن هذه "ليست شروطا كما تحاول الحكومة الإسرائيلية الادعاء، بل التزامات ترتبت على إسرائيل من خارطة الطريق" التي أطلقت عام 2003 لدفع جهود تحقيق السلام.
وشدد على "أن محاولات الحكومة الإسرائيلية تغيير مرجعيات عملية السلام، أو تغيير وظيفة السلطة الوطنية والتي حددت بنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، إلى أي وظيفة أخرى، تعتبر أمرا مستحيلا وغير مقبول لمنظمة التحرير، وإذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أنها تستطيع إبقاء الأوضاع على ما هي علية فهي مخطئة وعليها إجراء مراجعة شمولية لمواقفها".
كانت الرباعية دعت إلى عقد لقاءات منفصلة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يوم 26 من الشهر الجاري بغرض بحث دفع جهود استئناف محادثات السلام المتعثرة بينهما منذ عام.