موسى ينتقد المبادرة الاميركية لنشر الديمقراطية في الشرق الاوسط

تاريخ النشر: 17 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انتقد امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء، المبادرة الاميركية لتعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط معتبرا ان تسوية النزاع العربي الاسرائيلي هو ما ينبغي ان يكون مقدمة اولويات واشنطن في المنطقة. 

وقال موسى للصحفيين "العالم العربي يريد أن يرى صدقا في التعامل مع القضية الفلسطينية حتى يستطيع أن يصدق ما يطرح من مبادرات من أنها لا تنبع من انحياز أعمى لاسرائيل". 

واضاف "اذا كانت هناك حاجة الى الديمقراطية والى التطوير فان هناك ضرورة للتعامل مع الخطر الاكبر الخطير المتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي واعطاء...(ضوء أخضر) لاسرائيل كي تفعل ما تريد ازاء الفلسطينيين." 

وتعتبر الادارة الاميركية نشر الديمقراطية في العالم العربي محور سياستها في الشرق الاوسط في حين انسحبت من الدور الاميركي التقليدي كوسيط بين الاسرائيليين والفلسطينيين. 

ويعرب دبلوماسيون عرب عن اعتقادهم بأن الحملة الاميركية هي محاولة من جانب الرئيس جورج بوش لتبرير غزو العراق العام الماضي بعد أن فشلت القوات الاميركية في العثور على أسلحة الدمار الشامل التي قام الغزو في الاصل على أساسها. 

وقال موسى ان العرب لا يرفضون الدعوة لتحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان لكنه أضاف "نفهم من الاتصالات أن هناك استبعادا لاسباب القلق والتوتر الاقليمي بمعنى أننا نتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان والشرق الاوسط الكبير والتعاون فيه وبعد ذلك يأتي النزاع العربي الاسرائيلي". 

وتساءل "كيف نتحدث عن مبادرة تتعلق بالشرق الاوسط الكبير أو الصغير أو المتوسط دون أن نتعامل بصراحة مع موضوع الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية في فلسطين وسوريا." 

وأعدت واشنطن ورقة عمل عن مبادرتها بشأن الشرق الاوسط الكبير لتقديمها لقمة مجموعة البلدان الثمانية الصناعية الكبرى في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة في حزيران/يونيو القادم. 

ووفقا لمشروع للورقة نشرته صحيفة الحياة اللندنية الاسبوع الماضي لا تتضمن المبادرة أية اشارة الى الصراع العربي الاسرائيلي أو الى احتلال العراق. 

وتقترح الورقة أن تؤيد البلدان الصناعية الغنية التغيير في الشرق الاوسط عن طريق تمويل مشروعات تشجع على اجراء انتخابات حرة وقيام اعلام مستقل وتأسيس منظمات للمجتمع المدني ووضع نظم للتعليم الحديث.—(البوابة)—(مصادر متعددة)