أفادت وسائل اعلام عبرية، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، ألغى جميع الاجتماعات التي كان مخطط لها مسبقا، مع رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، عقب إبلاغ نتنياهو للأخير أنه لن يحصل على حقيبة وزارة الدفاع.
وأبلغ نتنياهو، قراره لرئيس حزب الصهيونية الدينية، بناء على اعتراضات من قبل الإدارة الأمريكية، التي ترى في تعيين سموتريتش، عامل توتر للمنطقة، بسبب آرائه المتطرفة، المتعلقة بالإستيطان وضم الضفة الغربية.
وقال نتنياهو للنائب اليميني المتطرف "سموتريتش"، عقب اجتماع عقد بين الطرفين ـ بعد مراسم أداء اليمين للكنيست الـ25 يوم أمس الثلاثاء، إن حقيبة الدفاع ستنتقل على الأرجح إلى عضو في حزب "الليكود".
وأضاف نتنياهو: "إن اسرائيل، تريد التصرف بشكل معتدل في الضفة الغربية، إلى حين انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يبدي قلقه من اعطاء سموتريتش سلطة على القضايا المتعلقة بالقضية الحساسة، بشكل خاص لمستوطنات الضفة الغربية"
وبحسب تقرير لموقع "والا" العبري، فإن سموتريتش أبلغ نتنياهو أنه يريد سلطة تتعلق بالمستوطنات والإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي حتى لو تولى منصب وزارة الخزانة.
وحصل حزب الليكود اليميني، برئاسة نتنياهو، والأحزاب اليمينية المتطرف والصهيونية، على 64 مقعدا من اصل 120 مقعدا، في انتخابات الكنيست الأخيرة، وسط مخاوف من تولي المتطرفين حقائب وزارية حساسة، تحمل أجندة تكرس يهودية الدولة، وتنادي بضم الضفة الغربية، مع شرعنة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتكبيرها وزيادة عددها.
وأعرب قادة في الجيش الاسرائيلي، عن مخاوفهم من تصاعد العنف خلال الفترة المقبلة، وزج الجيش بأعداد كبيرة في كل مناطق الضفة الغربية، وتشجيع اليمين المتطرف، لهجمات المستوطنين، وخلق صدامات عنيفة، تؤدي إلى توتر أمني خطير.