نصرالله يخرج الى العلن: الازمة السورية في طريقها للحل

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2013 - 09:01 GMT
آخر ظهور علني له الى الثاني من اب
آخر ظهور علني له الى الثاني من اب

شارك الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مساء شخصياً في مجلس عاشورائي للحزب يقيمه في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق مشاهد بثتها قناة "المنار".
وبدا نصرالله الذي يعود آخر ظهور علني له الى الثاني من اب/اغسطس الفائت محاطاً بحراسه الشخصيين، فيما كان الناس يتدافعون للاقتراب من المنبر على وقع هتافات "يا الله يا الله احفظ لنا نصرالله".

وقال نصرالله الذي أطل شخصيا في خلال مجلس عاشورائي مركزي في الرويس مساء الأربعاء "اليوم أقول لكم بشفافية أن يوم غد في عاشوراء يوم مختلف عن كل الأعوام الماضية واحتمال التهديد الأمني موجود والكل يبذلون جهودهم والكل سيتعاون لكن نحن في لبنان غدا خارجون إلى يوم عاشوراء في ظل وضع مختلف".

أضاف "حتى هذه اللحظة نأمل أن تسير الأمور على خير حتى انتهاء المراسم وما أريد أن أقوله أننا لا نخرج لنتحدى أحد ونخرج كما نخرج منذ عشرات السنين ونخرج للتعبير لمواساة رسول الله" مردفا ً "ربما يريد أحد ما أن يعاقبنا على مواساتنا وحزننا أو على موقفنا السياسي وقد يكون هناك من يفكر بهذه الطريقة".

عليه توجه نصرالله إلى جمهوره قائلا "كنت أقول لكم لا يجب أن يمنعكم لا جوع ولا عطش ولا شمس حارقة على أن تكونوا مع الحسين في العاشر من محرم وغدا لن يستطيع شيء لا خطر ولا تفجير ولا سفك دماء ولا سيارات مفخخة أن تحول بيننا وبين حسيننا".

يذكر ان تفجيرين استهدفا منطقتي بئر العبد والرويس في تموز وآب الماضيين وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من أبناء الضاحية الجنوبية وذلك عقب تدخل الحزب رسميا في الحرب الدائرة في سوريا.

من جهة أخرى وبعد شرح عن هدف إسرائيل "الدائم" بالسعي إلى الحرب قال نصرالله "الإسرائيليون يعلمون جيدا ومن يتواطأ معهم أنهم يستطيعون أن يبدؤون حربا في مكان ما لكنهم يستطيعون أن يحصروها في مكان ما".

إلا انه أسف أن يصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ناطقا رسميا باسم بعض الدول العربية ومن المؤسف جدا أن نسمع السيدة ليفني تقول أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل من بعض الحكومات العربية تطالب إسرائيل بعدم التراجع عن موقفها من المفاوضات مع إيران".

وإذ شرح أن "كل الذين يدفعون إلى الحرب سيعجزون عن تحقيق أي من أهدافهم كما فشلوا منذ عام 1982" طرح أول استحقاق على لبنان وهو التجسس الإسرائيلي. وتابع "على اللبنانيين أن يعلموا أن كل ما يبث على الهواء والإنترنت وشبكة الهاتف التابعة للدولة هو في دائرة السمع والإحاطة المعلوماتية الإسرائيلية وهذا الأمر لا يحص حزب الله والمقاومة بل كل اللبنانيين وخصوصياتهم".

وكشف أن "الإستحقاق الثاني هو حصول لبنان على كامل ثروته البحرية من المياه والثالث هو ثروته من النفط والغاز" داعيا إلى مواجهة هذه الإستحقاقات الثلاث بالوقوف "إلى جانب الدولة".

وتابع نصرالله "يجب أن نبحث عن صيغة لمواجهة هذه الإستحقاقات ونحن جاهزون لبحث أي صيغة" مستطردا بالقول "إذا الدولة لم تصل إلى شيء لتعطنا علما لأن المقاومة تستطيع أن تفعل في مواجهة التجسس الإسرائيلي ليس شيئا بل أشياء كثيرة (..) عندما نجد أن الدولة عاجزة المقاومة لن تتخلى عن المسؤولية".

وهنا ذكر أمين عام "المقاومة الإسلامية في لبنان" بـ"أهمية شبكة السلكي التابعة للمقاومة" التي هي "شبكة متواضعة جدا كالكاتيوشا في الحرب العالمية الثانية تمنع التنصت وهذا السلكي هو ضمانة المقاومة وجهوزيتها في مقاومة إسرائيل ولسنا في وارد التسامح في هذا الأمر".

وكانت قد اجمعت لجنة الاتصالات النيابية الإثنين على أن بناء اسرائيل ابراج تجسسية هو خرق للسيادة اللبنانية وهو يتم تحت القرار 1701 وذلك بعد أن كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري الاربعاء الفائت عن نشر اسرائيل محطات تجسس على طول حدودها مع لبنان.

أما عن كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري من السعودية عن منع حزب الله من تحديد معالم المستقبل في لبنان لم يستغرب نصرالله الكلام الأميركي "المكرر" مستدركا بالقول "هناك قرار إقليمي من السعودية لفريق 14 آذار ألا تشكلوا حكومة في لبنان".

أضاف في السياق عينه "قلنا لهم إفصلوا موضوع لبنان عن سوريا ولا تراهنوا على هناك ونقول منذ أسابيع إلى الآن ألم يتغير الأمر في حلب؟ وكل المعطيات الميدانية أن الأمور ذاهبة على خلاف ما تتمنون أنتم (السعوديون)".

كذلك جزم قائلا "إذا كان هناك من يريد أن ينتظر الإنتصار في سوريا لتشكيل حكومة في لبنان أنا أقول له لن تنتصر في سوريا".

وحول الملف الإيراني، تحدث عن معلومات قيلت للبنانيين في إشارة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي عاد من زيارة إلى السعودية مؤخرا "هناك مفاوضات على الملف النووي الإيراني (وهذا الأمر عمره "كم يوم") وإذا سارت المفاوضات انتهى حزب الله ولا تشكلوا حكومة هو فيها".

وسأل نصرالله "هل يتوقعون بعض الإقليميين وبعض اللبنانيين أن إيران ستقول لحزب الله تخلوا عن حقوقكم ومقاومتكم وسلموا البلد للفريق الآخر لكن من يعرف إيران يعرف أن الأمر أحلام ولم ولن يحصل".

عليه شرح أنه "إذا ذهب المسار إلى الحرب على الجميع أن يقلق لكن على غيرنا أن يقلق أكثر منا" مضيفا "ثانيا إذا ذهبت الأمور إلى تفاهم وسجلوا ما أقول بعد التفاهم إن حصل فريقنا سيكون أقوى وأفضل وضعا وحالا محليا وإقليميا".

كذلك سأل "على ماذا تراهنون وماذا تنتظرون؟ عندما تحصل تسويات كبرى في العالم حلفاء الطرف والطرف الآخر يقلقون ولكن نحن لسنا هكذا" مشيرا إلى "أننا لا نقلق من حلفائنا ولدينا فقط إيران وسوريا قولوا لي هل في يوم من الأيام باعنا حليفنا وسلمنا وخذلنا أو طعننا أو تعالى علينا؟ لا سابقة للأمر في أصعب الظروف".

وخلص الأمين العام لـ"حزب الله" إلى القول "نحن واثقون من تحالفنا أما أنتم كم مرة تخلوا عنكم وباعوكم في سوق النخاسة وتركوكم على قارعة الطريق وخيبوا آمالكم؟ لا تنتظروا الملف النووي الإيراني هذا لبنان مسؤولية للجميع ويجب أن نبادر لأن كل يوم هو ضائع من اللبنايين وأمنهم وخبزهم".

هذا وكرر نصرالله الدعوة إلى القبول "بصيغة 9-9-6" خاتما "لا يجوز للبناني أن يرضى بهذا الواقع؟ هذا الأمر مصلحة للخارج الذي يفرض ماذا يريد على هذا الفريق أو ذلك الفريق".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن