هجوم مسلح على كنيسة قبطية في السودان والجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهام

تاريخ النشر: 14 مايو 2023 - 06:04 GMT
هجوم مسلح على كنيسة قبطية في السودان والجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهام

فتح مسلحون النار على كنيسة قبطية في ام درمان غرب الخرطوم الاحد، ما اسفر عن وقوع اصابات خطيرة في صفوف المصلين، وذلك في حادثة تبادل الطرفان المتحاربان في السودان الاتهام بالمسؤولية عنها.

وقال الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان في بيان ان قوات الدعم السريع اطلقت النار على المصلين في كنيسة المسالمة الواقعة في ام درمان في اطار "انتهاكاتها المستمرة (...) لكافة القوانين الدولية والاعراف".

ومن جانبها، قالت قوات الدعم السريع التابعة للفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) الحليف السابق للبرهان ان من اطلق النار على كنيسة ماري جرجس في حي المسالمية كانت "جماعة ارهابية.. تابعة للقوات الانقلابية" في اشارة الى الجيش.

واضاف البيان ان الحادث اسفر عن "إصابات خطيرة" بين المصلين داخل الكنيسة.

وحرص بيان قوات الدعم السريع على نفي اتهامات الجيش عبر تاكيد ان هذه القوات تضم في صفوفها افرادا من الطائفة المسيحية السودانية.

ونحو ثلاثة في المئة من سكان السودان البالغ عددهم 45 مليونا هم من المسيحيين بحسب المعطيات الرسمية. على ان النسبة الحقيقية تفوق ذلك بكثير وفق قادة دينيين اقباط.

خروقات مستمرة لاتفاق جدة

وجاء الهجوم على الكنيسة في سياق الخروقات المتواصلة لاتفاق وقعه موفدو البرهان وحميدتي في مدينة جدة السعودية قبل اربعة ايام.

ونص الاتفاق على تحييد المدنيين في الصراع وتوفير ممرات امنة تتيح لهم مغادرة مناطق القتال، اضافة الى تسهيل ايصال المعونات الانسانية، على ان يواصل الطرفان مشاوراتهما للتوصل الى هدنة مؤقتة تقعبها مفاوضات موسعة باتجاه انهاء كامل للاعمال العدائية.

وقتل اكثر من 750 شخصا بينهم اعداد كبيرة من الاطفال، واصيب الالاف منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل بين القائدين المتصارعين على السلطة.

وتدور المعارك بالأساس في العاصمة الخرطوم وهي واحدة من أكبر المدن في القارة الأفريقية.

وفر 30 ألف سوداني إلى تشاد و27 ألفا إلى جنوب السودان بحسب الامم المتحدة.

ويتبادل الطرفان المتناحران الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد الذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن