واشنطن تثني على الوساطة الصينية في الاتفاق السعودي الايراني

تاريخ النشر: 15 مارس 2023 - 08:03 GMT
مدير مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي يتوسط مستشار الأمن القومي السعودي مسعد بن محمد العيبان (يسار) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني خلال اجتماعهما في بكين.
مدير مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي يتوسط مستشار الأمن القومي السعودي مسعد بن محمد العيبان (يسار) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني خلال اجتماعهما في بكين.

أثنت واشنطن على بكين الأربعاء، لوساطتها في الاتفاق بين الرياض وطهران، والذي وصفته بانه "جيد"، فيما كشف مسؤول سعودي عن ان جهود وساطة مباشرة بذلها الرئيس الصيني افضت الى ابرام الاتفاق.

واعلنت السعودية وإيران الجمعة، انهما اتفقتا خلال مفاوضات في الصين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ منذ نحو سبع سنوات، وكذلك اعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة شهرين، بحسب ما اعلنتا في بيان مشترك.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، ان واشنطن تعتبر ان كل ما من شانه خفض التوتر وتحاشي النزاع ووقف تصرفات طهران المزعزعة للاستقرار "هو امر جيد".

وشدد وزير الخارجية الاميركي الذي كان يتحدث لصحافيين خلال زيارة إلى إثيوبيا، على ضرورة أن تتحمل الدول، عندما يكون بامكانها ذلك "مسؤولية تعزيز الأمن ودفع العلاقات السلمية”.

وقال مسؤول سعودي الأربعاء أن ما افضى الى اتفاق إنهاء القطيعة مع ايران كان وساطة مباشرة بذلها الزعيم الصيني شي جينبينغ، وبدأت بعرضه وساطة بلاده على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقاءات ثنائية في قمة بالرياض في كانون الأول/ديسمبر.

بكين ضامن لصمود الاتفاق

واضاف المسؤول ان الأمير محمد بن سلمان رحب بمبادرة الرئيس الصيني، من منطلقات بينها نظر الرياض الى بكين باعتبارها في وضع "فريد" حاليا لتوسيع نفوذها في منطقة الخليج.

واشار الى نقطة اخرى تتعلق بالنفوذ الذي تحظى به بكين لدى طهران، من حيث ان الصين هي تاتي في المرتبة الاولى او الثانية بين شركاء ايران الدوليين.

واستعرض المسؤول السعودي عددا من المواقف التي ساهمت في ارساء الاسس التي قادت الى الاتفاق، ومن بينها لقاءات ومحادثات بين مسؤولين ايرانيين وسعوديين كبارا.

واعتبر ان دور الصين يعد عاملا يرجّح صمود الاتفاق، وذلك بوصفها "مساهما رئيسيا في أمن واستقرار الخليج".

وقال بيان مشترك اصدرته طهران والرياض غداة الاعلان عن الاتفاق ان الجانبين اكدا التزامهما مبدأ "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

واضاف البيان انه تم الاتفاق ايضا على ان يعقد وزيرا خارجيتي البلدين اجتماعا لبحث التفاصيل الفنية لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ترتيبات تبادل السفراء وسبل تعزيز العلاقات وتفعيل الاتفاقات السابقة في مختلف المجالات الامنية والاقتصادي والثقافية والعلمية والرياضية.

وحدّد الاتفاق مهلة شهرين لاستئناف العلاقات.

وقال المسؤول السعودي انّه تم إطلاع واشنطن قبل سفر وفد الرياض إلى بكين وقبل الإعلان عن الاتفاق، مضيفا ان الصين والولايات المتحدة تعدان شريكين مهمين للمملكة التي لا تريد ان تكون "طرفا في أي منافسة أو نزاع بين القوتين"، 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن