وافادت بي.بي.سي استنادا لمصادر دبلوماسية ان لائحة الاهداف لا تقتصر على المواقع النووية في ايران فحسب بل تشمل بنى تحتية عسكرية (قواعد جوية وبحرية ومواقع صواريخ ومراكز قيادة ومراقبة).
وتشير المعلومات الى ان البرنامج النووي الايراني يثير قلق الولايات المتحدة وكذلك التدخل الايراني في العراق
الواضح ان الولايات المتحدة الاميركية تعمل بشكل متسارع وسري لتشكيل جبهة عربية اسلامية استعدادا لتنفيذ الضربة، حيث ان جولات كونداليزا رايس المتكررة والمتقاربة في المنطقة لم تقتصر على قضية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهي القضية التي لم تلق اهتماما مباشرا الان من الادارة الاميركية والدليل هو التشاؤم المسبق لنتائج القمة التي عقدت في القدس المحتلة الاثنين الماضي.
خلال زيارتها قبل اسابيع الى المنطقة اجتمعت رايس مع مسؤولين امنيين في الكويت اضافة الى وزراء وقيادات عربية حيث عرضت ”برنامج السلام في العراق" وهو اصلا موجه ضد ايران المتهمة بالتدخل في العراق وترافق ذلك مع حملة دعائية ضخمة بدأت بالانعكاسات السلبية للتفوق العسكري الايراني على دول الخليج العربي والسلام العالمي وغير ذلك.
وتشير تقارير الى ان البوارج الاميركية تتجه الى الخليج العربي وعملية زيادة القوات العسكرية في المنطقة تتم بشكل سري
القيادة الايرانية التي يبدو انها تعي تماما المخططات الاميركية لوحت ببعض اوراقها القوية وتبدأ باغلاق مضيق هرمز والخليج العربي وهو ما سيشل الصادرات النفطية العربية تماما ويدفع الى ارتفاع في اسعار المحروقات في العالم طبعا اذا نجحت هذه المواد في الخروج من المنطقة، ولن تستثن الالة العسكرية الايرانية القواعد العسكرية الاميركية وهو ما سيهدد ارواح مئات العرب في مناطق الخليج حيث توجد هذه القواعد، ناهيك عن التلوث البيئي المحتمل من جراء ذلك والذي سيدفع اهالي المنطقة ثمنه لعشرات السنين القادمة هذا على مستوى المنطقة اما على مستوى العالم فان لايران جيش من العملاء منتشر في قارات العالم خاصة في اوروبا والولايات المتحدة سيهددون بشكل مباشر المصالح الغربية وخاصة الاميركية ردا على أي عدوان ضد بلادهم
الورقة المهمة بالنسبة لايران ايضا هي العامل الشيعي الذي من المرجح ان يتحرك لمساندتها في العراق والبحرين وقطر والسعودية وهذا الامر سيعرض الاستقرار الداخلي لدول الخليج للاضطراب
ويبدو ان الولايات المتحدة لن ترض قيام دولة اسلامية بغض النظر عن موقف هذه الدولة من العرب من الوقوف عسكريا على قدميها، فليس من مصلحتها ان تطالب الدول الاسلامية انطلاقا من موقف قوي بالحقوق العربية في فلسطين والعراق والصومال وبيع النفط واسترجاع الاثار والتاريخ المسروق
ومن المؤكد ان هذه العملية العسكرية ضد ايران ستزيد انقسام الدول الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وهو ما تطمح له ادارة جورج بوش التي غزت دولتين اسلاميتين وتتغض الطرف عن الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية في فلسطين
© 2007 البوابة(www.albawaba.com)