قال قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا، الجنرال “بن هودجز″: إن حكومة بلاده علقت قرار تدريب القوات الأوكرانية، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية، في 12 من شباط/ فبراير الماضي، في “مينسك” عاصمة بيلاروسيا.
وأوضح هودجز، أنهم كانوا يخططون لبدء التدريب في منتصف آذار/ مارس الحالي، إلا أن الحكومة الأمريكية فضلت التريث لترى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في مينسك أولًا، مضيفًا: ” إلا أن القوات المسلّحة الأمريكية؛ جاهزة لأداء المهمة فورًا إذا طلبت الحكومة منها ذلك “.
وحمّل هودجز روسيا مسؤولية الاشتباكات في شرقي أوكرانيا، متهمًا الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة؛ لمنع أوكرانيا من الاندماج مع الغرب، فضلًا عن سعيه إلى بث الخلافات وسط حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأفاد أن روسيا تواصل تقديم الدعم العسكري للانفصالييين في شرقي أوكرانيا، مشيرًا إلى توقعاتهم بوجود حوالي 10 آلاف جندي روسي هناك، بينهم مستشارين وقوات مقاتلة. وأضاف: ” الانفصاليون في شرقي أوكرانيا؛ هم بكل وضوح امتداد للجيس الروسي. معداتهم العسكرية وقدراتهم تدل على ذلك بوضوح، وهذا مصدر قلق كبير “.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن دعم بلاده لألمانيا؛ في “دبلوماسيتها الفعالة بشأن القضية الأوكرانية، وتوفيرها المعدات العسكرية والتدريب لقوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي”، مؤكدًا أنهم يأملون بقيام ألمانيا بدور أكثر فعالية في حل الأزمات الدولية.
وكانت القمة الرباعية – التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء مينسك في شباط/فبراير الماضي، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا - أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين، دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 من الشهر ذاته، ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى.