بحث الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع وزير خارجية لبنان جان عبيد في القاهرة الاوضاع العربية الراهنة خاصة الوضع في العراق وفلسطين والترتيبات الخاصة بالقمة العربية المقبلة والاجتماعات الوزارية العربية التي ستعقد بداية اذار/ مارس بالقاهره
وقال موسى للصحفيين ان موضوع تطوير جامعة الدول العربية ودعمها كان محور النقاش مع جان عبيد00 موضحا وجود اتفاق كامل فى وجهات النظر بشأن القضايا المطروحه
وأفاد بأن وزير خارجية لبنان جدد دعم بلاده الكامل لجهود تطوير واعادة هيكلة الجامعة العربية حتى يمكن للجامعة ان تقوم بدور في خدمة المصالح العربية
وردا على سؤال نفى موسى ان تكون جامعة الدول العربية قد تلقت اي شئ عن المشروع الاميركي بشأن الشرق الاوسط الكبير وقال انه لا يوجد طرح رسمي من احد بل نسمع عن هذه الافكار والمخططات من خلال اجهزة الاعلام وتم الاتفاق على طرح هذه المبادرات المتعلقة بالشرق الاوسط على اجتماعات وزراء الخارجية المقبله
واضاف يقول ان ما يطرح بهذا الشأن ناقص وغير متوازن ويتجاهل القضايا الرئيسة في المنطقة ويؤثر عل المنطقة واستقرارها مؤكدا ان هناك اتفاقا عربيا على خطورة هذه الافكار والمقاربات الخاطئة التي تطرحها
وعن امكانيات موافقة القمة على مبادرة تطور الجامعة العربية أعرب موسى عن أمله باقرار هذه المقترحات التى رفعت للدول العربية وتشكل القواسم المشتركة العليا التي وردت في الافكار والمبادرات التى قدمتها عدد من الدول العربية سواء بشكل مكتوب او شفهى00 مشددا على ان الفرص سانحة لتأييد الدول العربية لهذه الخطوة المهمة لدعم الجامعة العربية لتكون قادرة على مواجهة المشاكل الخطيرة الموجودة فى المنطقه
وعما اذا كانت جامعة الدول العربية تتخلى عن دورها السياسي في المرحلة المقبلة قال موسى ان الجامعة لن تتخلى عن دورها السياسي ولم تطلب منا اي دولة عربية او اجنبية التخلي عن هذا الدور موضحا ان هناك حوارا متواصلا بين جامعة الدول العربية والفعاليات الدولية بالنسبة لقضيتي العراق وفلسطين
من جانبه أكد جان عبيد وزير خارجية لبنان ان مباحثاته مع عمرو موسى كانت واسعة بشأن تطوير الجامعة العربية وتفعيل قراراتها واهمية التزام الدول العربية بالقرارات التى تصدر عنها0
وفي ما يتعلق بالافكار المطروحة بشأن الشرق الاوسط قال الوزير اللبناني ان هذه المنطقة لها تاريخ وتراث وخصائص يجب ان تؤخذ في الحسبان وبالذات ما يخص قضية التطور الديموقراطي واضاف يقول نحن لسنا بحاجة لوصاية فى مجال التطور الديموقراطي
ولفت النظر الى انه اذا كان جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل فى الضفة لا توجد قدرة على ازالته فانه يصبح من الاولى عدم القدرة على تجاوز القارات والدول للبحث فى تطوير الديموقراطيه موضحا أن الانظمة الجاهزة لا تسري على مبدأ الديموقراطية الجاهزة ولا يسري هذا على تطور الشعوب لانه لا يمكن ان يكون هناك لباس جاهز للديموقراطية للمنطقه—(البوابة)—(مصادر متعددة)
