كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية، النقاب عن العثور على بقايا خمسة أشخاص، بينهم طفل حديث الولادة، خلال عمليات التنقيب في دار هيرمان غورينغ في أراضي المقر الرئيسي السابق لأدولف هتلر المسمى ب"وكر الذئب" في بولندا.
يأتي هذا الاكتشاف على يد مجموعة من علماء الآثار الألمان والبولنديين، الذين كانوا يقومون بالتنقيب عن آثار في موقع "وكر الذئب"، الذي كان يعتبر المقر الرئيسي لهتلر ومجمع القيادة للجيش النازي الألماني في شمال بولندا.
ووفقا للتقرير، فقد تم العثور على بقايا بشرية في تحت الأرضية الخشبية القديمة في منزل غورينغ، حيث عُثر على هياكل عظمية لخمسة أشخاص، بينهم ثلاثة بالغين، ومراهق، وطفل رضيع، جميعهم بدون أطراف.
ويفترض أحد أعضاء المجموعة العلمية التي تنقب في موقع "وكر الذئب"، أن الجثث ربما دُفنت بعد إنشاء المنزل، حيث لو كانت قد دُفنت قبل ذلك، فمن المحتمل أن يكون العمال قد اكتشفوها، ومع ذلك، هناك احتمال آخر يفيد بأن الجثث قد دُفنت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويشير التقرير إلى أن مقر "وكر الذئب"، كان معقلا محصنا يضم أكثر من ثمانين مخبأ ومبنى في الغابة، وقد كان يقع على منطقة محمية تبلغ مساحتها 250 هكتارا، وكان محاطا بأسوار من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام ،وأبراج المراقبة والمدافع الرشاشة ومضادات للطائرات.
وفي يناير 1945، هربت القوات الألمانية من الموقع بعد تفجير المخابئ، مع اقتراب وحدات الجيش الأحمر منه.
