انتخب اعضاء الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) الثلاثاء، رئيسا جديدا هو ياريف ليفين، العضو البارز في حزب ليكود والحليف الوثيق لزعيم الحزب ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
ويخلف ليفين في المنصب سلفه ميكي ليفي الذي ينتمي الى حزب "يش عتيد" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد.
ويأتي انتخابه كخطوة تمهد لطرح واقرار تعديل على القانون الاساسي يتيح ازالة عقبة على طريق تشكيل الحكومة الجديدة في اسرائيل، والتي يتوقع ان تكون الاكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية..
ويتعلق التعديل بالسماح لزعيم حزب شاس الديني المتشدد أرييه درعي تولي وزارة في الحكومة المنتظرة، وهو الامر الذي لا يعد ممكنا بموجب القانون بشكله الحالي.
فبحسب القانون، يمنع تولي اشخاص حقائب وزارية في حال ادانتهم بتهم من ضمنا التهرب الضريبي، كما هي الحال مع درعي الذي ادين بهذه التهمة العام الماضي، ويطمح لتولي وزارتي الداخلية والصحة بموجب اتفاق ائتلافي مع نتناياهو.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان بقاء ليفين في منصبه رئيسا للكنيست لن يطول، حيث انه سيتحرك سريعا لتمرير التعديل قبل ان يستقيل لتولي منصب وزاري بدوره كما هو مقرر.
ولا يقتصر الامر على هذا التعديل، فهناك تشريعات وقوانين اخرى تشترط الاحزاب الدينيية المتشددة، ومن بينها "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" انجازها للتوقيع على اتفاقية الائتلاف، والذي لن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة في حال فشله في بانجازها.
ويتيح نظام الكنيست لرئيسه سلطات واسعة في تحديد جدول الاعمال والقوانين المعروضة، وهو ما كان امرا ضروريا بالنسبة لنتنياهو وحلفائه في الائتلاف.
وكان معسكر الاحزاب اليمينية بقيادة الليكود قد حصل على 64 من أصل 120 مقعدا في الكنيست خلال الانتخابات الاخيرة، وهو ما مكن نتنياهو من الحصول على تكليف الرئيس بتشكيل الحكومة,
ومدد الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الاسبوع الماضي المهلة الممنوحة الى نتنياهو لتشكيل الحكومة بواقع عشرة أيام اضافية، وذلك بعد فشله في انحاز التشكيل بسبب الخلافات مع حلفائه في الائتلاف.
