مصادر للبوابة: قصف اللاذقية نتيجة خلافات بين قيادات الاسد

تاريخ النشر: 25 مايو 2015 - 03:57 GMT
دخان برتقالي ارتفع نتيجة الانفجار
دخان برتقالي ارتفع نتيجة الانفجار

البوابة - اياد خليفة

قتل اربعة مدنيين على الاقل بينهم طفلان في انفجار استهدف الاثنين احد احياء مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام على الساحل السوري، في ظل تضارب المعلومات حول مسببات هذا الانفجار.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان "اربعة أشخاص بينهم طفلان وسيدة قتلوا جراء انفجار هز مدينة اللاذقية (...) كما اصيب عشرة اخرون".

وقالت مصادر في المعارضة السورية للبوابة ان سليمان الاسد وهو احد اقارب الرئيس بشار الاسد قصف حي يقطنه احد قادة الشبيحة ويدعى ابو علي الكاسر بسبب خلاف بين الطرفين
وذكر مراسل وكالة فرانس برس في المدينة انه شاهد السنة نيران تندلع من طبقة احد المباني بعد سماع دوي انفجار في حي مار تقلا.
واظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا برتقالي اللون يتصاعد من موقع الانفجار.
وتضاربت المعلومات بشأن اسباب الانفجار، فيما رفض مسؤولون محليون في المدينة التعليق على الموضوع.
وقال المرصد من جهته ان الانفجار ناتج "عن استهداف زوارق حربية سورية متمركزة في ميناء اللاذقية لطائرة استطلاع لم تعرف هويتها حتى اللحظة"، من دون ان يورد اي تفاصيل اضافية.

في المقابل اوضح العميد الركن احمد رحال في تصريح لـ البوابة ان الصواريخ التي تخرج بالخطأ من الزوارق لا تنفجر ولا تبتعد أكثر من 500-800 متر وبزاوية اطلاق تعادل ميل قاعدة الاطلاق عن الزورق أي ستصطدم باول بناء موجود بالمرفأ ولن تغادره

وافاد بان وصوله لحي المارتقلا فهذا يعني أنه أطلق إطلاق حقيقي وهذا اختصاصي وانا كنت قائد سرب زوارق صاروخية وكل ما يقوله النظام (حسب الرواية التي خرجت) هي كذب بكذب فالصاروخ الذي يخرج بالخطأ لا يعمل به محرك السير ويشتغل فقط محرك الاطلاق الذي يبعده لمسافة كما قلت لا تتجاوز 800 متر....

وقال العميد الركن رحال ان الغمامة الصفراء التي رافقت سقوط أحد الصواريخ  هي عبارة عن اختلاط خزاني الوقود والمؤكسد التي يعمل عليهما محرك الصاروخ (بعد انفجار الصاروخ) ... اي انها ليست مواد كيميائية

ونقل عن سكان قولهم ان بين القتلى الاربعة والدا وطفليه وهما فتاة وصبي، بالاضافة الى سيدة اخرى. وادى الانفجار الى احتراق منزل العائلة وتسبب بانهيار جزئي لسقف المبنى.
وتعد محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام معقل عائلة الرئيس السوري بشار الاسد التي تتحدر من بلدة القرداحة.
وبقيت المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي شهدته بقية المحافظات السورية منذ منتصف آذار/مارس 2011، ما دفع العديد من السوريين الى النزوح اليها هربا من المعارك. كما نقل رجال اعمال استثماراتهم الى المحافظة.