صدر حديثا ترجمة المجموعة القصصية «سقوط»

تاريخ النشر: 27 فبراير 2017 - 05:28 GMT
صدر حديثا ترجمة المجموعة القصصية «سقوط»
صدر حديثا ترجمة المجموعة القصصية «سقوط»

القاهرة – صدر حديثا عن دار كتب خان، المجموعة القصصية «سقوط» للكاتب السويسري فريدريش دورنمات، ترجمة سمير جريس. ودورنمات أديب «كلاسيكي» كوني، يتناول في شكل مشوق القضايا الكبرى التي شغلت الإنسان على مر العصور، حتى إذا كان ما يكتبه «ليس إلا» قصة بوليسية.

يقول جريس: إن دورنمات في أعماله يبتعد ابتعاداً تاماً عن السيرة الذاتية وعن التناول المباشر للأحداث التاريخية، وهو بذلك يختلف عن معظم أدباء جيله، سواء من موطنه سويسرا، مثل ماكس فريش، أو في ألمانيا، مثل غونتر غراس وهاينريش بُل وكريستينا فولف، وفقا لصحيفة «الحياة».

اما قصص هذه المجموعة فتحتوي على كل ملامح أدب دورنمات النثري. في القصة الأولى يعود الكاتب إلى مسرحية «زيارة السيدة العجوز»، وهي المسرحية التي ارتبط اسمه بها طويلاً. وربما ظلت فكرة هذه المسرحية تشغله حتى وفاته، فكتب لها صياغات نثرية عدة، نُشرت آخرها عام 1990 تحت عنوان «الخسوف»، وهي الصياغة التي تضمها هذه المجموعة.

في المسرحية تعود امرأة ثرية إلى قريتها لتنتقم من خطيبها السابق الذي تخلى عنها، أما في «الخسوف» فيرجع «السيد العجوز» إلى قريته ومسقط رأسه لينتقم من الجميع. يتناول درونمات هنا، مرة أخرى، أحد موضوعاته الأثيرة متأملاً في ماهية العدالة، ومسلطاً الضوء على غرائز إنسانية أزلية، مثل الرغبة في الانتقام والتشفي وكذلك النهم والطمع اللذين لا يعرفان شبعاً.

وفي قصة «السقوط» (1971) يرسم دورنمات بورتريها بارعاً لمجموعة من المتعطــشــين إلى السلطة والمتشــبثين بها، وهي مجموعة يسيطر عليها رعب فقدان السلطة. أما قصتة الكابوســية «حرب التيبت الشــتوية» فيُــصور فيها نهايةَ العالم، أو العالمَ بعد نهايته، بعد الحرب العالمية الثالثــة، الحرب الذرية التي ستبيد الجــميع. وهي أمثولة عن الطبيــعة البــشرية وشــهوة السلطة والقوة، والمتاهة البشرية التي نعيــش فيها.

الإنــسان هنا ذئب بالنــسبة إلى أخيه الإنسان وعدوه، وهو ضــائع في «متاهة» الــسلطة الأبديــة، نظرته محدودة بمنــظور النفق الذي لا يجد مخرجاً منه، أما وسيلته الوحيدة لإثبات وجوده فهي القتل.

ويرى جريس ان دورنمات في هذا النص يقدم رؤيته لفترة الحرب الباردة، لكنه – كمعظم نصوص الأديب السويسري – نص متعدد الطبقات، يحتاج إلى أكثر من قراءة لكي يبصر القارئ طريقه في هذه المتاهة القصصية الجميلة».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن