رحمة ضياء تفوز بجائزة خيري شلبي عن "النقشبندي". وجاء في بيان عن الجائزة: "تسلمت لجنة التحكيم النصوص التي وصلت إلى القائمة القصيرة، وقرأ كل عضو من أعضائها الأعمال منفرداً، وقدم تقريره في الوقت الذي حددته أمانة الجائزة، وتمت مناقشة النتائج الأولية التي كشفت عن التقارب الشديد في مستوى الأعمال المرشحة، والتي تراوحت في موضوعاتها، وبنياتها السردية، وحبكتها"...
وقالت اللجنة في تقريرها النهائي إن تفوق عنصر من هذه العناصر في كل رواية جاء أحياناً على حساب عنصر آخر، خصوصاً أنّ الأعمال التي تقدمت للجائزة كلّها أعمال أولى لكتابها، ما دفع اللجنة إلى إعادة تقييم كل عمل منفرداً واحتساب درجات لكل عنصر من العناصر السردية والفنية.
وتضمنت حيثيات فوز رواية رحمة ضياء بحسب اللجنة أن الكاتبة حاولت بناء سيرة متخيلة للمنشد الصوفي الشهير الشيخ سيد النقشبندي، وهي سيرة لم يتم تناولها من قبل، مع نص محكم لغويا، وبمزج الواقع بالخيال بطريقة مقنعة على الصعيد الفني. لكن اللجنة لاحظت أنّ لجوء رحمة ضياء إلى الجانب الوثائقي المبالغ فيه في مواضع عديدة من النص جاء على حساب التخييل ومساحات الخيال الأمر الذي يحتاج لإعادة تحرير قبل النشر.
جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول
أطلقت أسرة الأديب الراحل "جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول" تزامناً مع ذكرى ميلاده في يناير 1938، وقد أعلن عن شروطها وقتها لتشمل أن يكون المتقدم مصري الجنسية، وألا يكون قد تجاوز الأربعين من العمر وألا يكون قد سبق له النشر من قبل.
الشيخ سيد النقشبندي
يعرف بلقب شيخ المبتهلين، أحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى مصر والعالم الإسلامى ، صاحب عدد من الابتهالات الشهيرة مثل: "مولاى إنى بابك، ورسولك المختار، وأغيب، ويا رب إن عظمت ذنوبى، والنفس تشكو".
ولد الشيخ سيد محمد النقشبندى، فى 7 يناير عام 1920، بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية. انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا فى محافظة سوهاج ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره. فى طهطا حفظ النقشبندى القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل. تعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية. فى عام 1955 استقر الشيخ سيد النقشبندى فى مدينة طنطا وذاع صيته فى محافظات مصر والدول العربية.
سافر النقشبندى إلى عدد من الدول العربية بدعوات رسمية بينها دعوة من الرئيس السورى حافظ الأسد، كما أدى فريضة الحج 5 مرات خلال زيارته للسعودية.
من أشهر ابتهالاته "مولاى" وكان هذا الابتهال بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات بأن يجمع عملا بين النقشبندى وبليغ حمدى قال عبارته الشهيرة "احبسوا النقشبندى وبليع مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة" فكان الابتهال الخالد "مولاى إنى ببابك". دخل النقشبندى الإذاعة عام 1967، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات.
توفى الشيخ سيد النقشبندى إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976، وقبل وفاته بيوم واحد كتب وصيته لشقيقه من والدته سعد المواردى فى العباسية.
كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى بعد وفاته، كما كرمه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضًا.
صدر حديثاً للروائي المغربي عبد الكريم جويطي "ثورة الأيام الأربعة"