صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب تحت عنوان"الرواية المخابراتية فى الأدب العربى الحديث" للدكتور عادل نيل مدرس الأدب والنقد بجامعة الأزهر، الذى يرصد من خلاله الصراع بين المخابرات المصرية والموساد الذى سجلته الأعمال الروائى فى أدبنا العربي.
ويقول الكاتب، وعلى الرغم من قلة الأعمال التى عرفتها الرواية المخابراتية فى أدبنا العربى فقد استطاعت تلك الأعمال أن تلقى إقبالًا جماهيريًّا، وأن تحقق انتشارًا كبيرًا بالنظر إلى ما أتيح من نتاج فى هذا اللون الأدبى الذى جعل وقائع الجاسوسية والوثائق السرية للعمليات المخابراتية وشخصياتها إبداعًا فنيًّا تجذبنا فيه المتعة الفنية للنص الأدبى.
ويرى المؤلف أن أهمية الرواية المخابراتية تأتى من عدة مصادر، فى مقدمتها أنها رواية قضية، تبرز الصراع الدائر بين المجتمعات الإنسانية الذى يعد ركنًا أساسيًّا فى بناء أحداثها، وهو صراع يتشكل من بواعث عدة، كحفاظ تلك المجتمعات على أمنها، ودرء المخاطر التى تهددها، وحماية مصالحها المشروعة، أو رغبة بعض القوى الاستعمارية فى فرض الهيمنة والاستحواذ وتحقيق مطامعها التوسعية، أو التأثير فى سياسات الدول وقراراتها الذى يمكِّن منه اختراق أمنها المعلوماتى والوقوف على مواطن القوة والضعف لديها؛ ومن ثمَّ فهو أدب يُظهر معه الصراع الحضارى القائم بين القوى المتنافرة، والاستجابة للأطماع البشرية التى ستبقى تهديدًا لمفهوم التعايش الإنساني.
جدير بالذكر أن الكتاب هو ثالث مؤلفات الدكتور عادل نيل، بعد كتابه "جماليات النص السردى"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكتابه "الاتجاه الوجدانى فى الشعر العربى بمنطقة الخليج" الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.