البوابة - «زهور تأكلها النار» للكاتب السوداني أمير تاج السر رواية غنية بالتفاصيل والشخصيات والأحداث التي كُتبت بطريقة سلسة تميز أسلوب أمير تاج السر ، مما أهلها لتكون ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018. الحياة في مدينة السور وادعة، وحيوية وغنيّة بالأحداث العادية التي تميّز حياة المدن القصية، البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى الأخرى. سكان المدينة متنوعو الأعراق والأديان، لا همّ لهم سوى العيش والعمل والتجارة. لكن حياة المدينة والناس ما تلبث تتبعثر وتتبدّد في خضم ثورة أشعلها متطرفون متدينون لا يرون في الآخرين، المختلفين، سوى كفار يُستحل نهبهم واستعبادهم أو قتلهم.
قراءة في كتاب " زهور تأكلها النار " للكاتب السوداني أمير تاج السر

نبذة عن الرواية
خميلة شابة سودانية قبطية جميلة، ورثت الجمال من أمها الرسامة الإيطالية التي قادتها المصادفة، أو الحب، إلى أن تتزوج بجمازي عازر، التاجر السوداني القبطي الذي التقته في مصر.
وقعت خميلة، التي أصبح اسمها نعناعة، أسيرة، أو سبيّة، لدى أمراء الحرب، ووُضعت في الحبس مع أخريات غيرها، لتعليمهن أصول الدين، تمهيداً لتوزيعهن على الأمراء كمحظيات. لم تستسلم خميلة لمصيرها، بل سعت للنجاة بنفسها.
نبذة عن الكاتب أمير تاج السر
روائي وطبيب سوداني بدأ ممارسة الكتابة في مراحل مبكرة جداً من حياته، ففي المرحلة الابتدائية كان يكتب القصص البوليسية تقليداً لما كان يقرؤه أثناء الطفولة، وفي المرحلة المتوسطة بدأ يكتب الشعر بالعامية، وتغنى المطربون فيما بعد بالكثير من أشعاره. واستمرت كتابة الشعر حتى خلال دراسته للطب، وأصدر دواوين شعر بالعامية السودانية، وفي عام 1985 بدأ يكتب الشعر بالفصحى ووصل لمراحل متقدمة وكانت قصائده تنشر في مجلات كبيرة ومزدهرة في ذلك الوقت مثل “القاهرة” و”إبداع” و”المجلة” و”الشرق الأوسط” وكان يتوقع الكثير من أصدقائه أن يظل مستمراً في كتابة الشعر، لكنه في العام 1997 كتب رواية اسمها “كرماكول”، وكان حينها أنهى دراسته في جمهورية مصر العربية ويستعد للعودة، ورغم كونها رواية صغيرة فوجئ بأنها أحدثت أصداء كبيرة في القاهرة، الأمر الذي شجعه لمواصلة الكتابة، لكن بعد عودته للسودان بدأ ممارسة الطب، وعمل في أماكن بعيدة، ولكثرة التنقل والانشغال بتكوين الذات في مجال العمل، انقطع عن الكتابة لسنوات طويلة، حتى انتقل في عام 1993 للعمل في الدوحة.
في عام 1996 كتب أمير تاج السر روايته الثانية “سماء بلون الياقوت” بعد انقطاع عن الكتابة دام عشر سنوات، وهي مستوحاة من بيئة شمال السودان، ثم تلاها رواية “نار الزغاريد” ثم “مرايا ساحلية” وهي الرواية التي أحدثت نقلة في تجربته الروائية، وكانت عبارة عن سيرة عن منطقة “بورسودان”، كما كتب “سيرة الوجع” والتي نشرت على حلقات في جريدة “الوطن” القطرية، وكانت عن ذكريات متنوعة من البلدة البعيدة التي كان يعمل بها “طوكر”، ثم كتب “صيد الحضرمية” و”عيون المهاجر”.
أما البداية الحقيقية والتي تمثل مرحلة الانطلاق والانتشار الواسع النطاق، كانت في عام 2002 عندما كتب د. تاج السر روايته الأشهر “مهر الصياح” و هي رواية ضخمة ذات طابع تاريخي، وهي التي حققت انتشارا كبيرا وأصداء بعيدة، وترجمت منها عدة فصول بالفعل، ، وتلتها رواية “زحف النمل” التي انتشرت بشكل كبير، وحققت أكبر شهرة، وصادف صدورها مع افتتاح معرض القاهرة للكتاب، وحققت حينها أعلى مبيعات، وانتشرت بشدة، وبعد ذلك تواصلت التجربة مروراً بتوترات القبطي والعطر الفرنسي، وصولا لـ صائد اليرقات.
ترجمت أعماله للغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفارسية، ووصلت روايته العطر الفرنسي للقائمة الطويلة لجائزة الأدب العالمي المترجم ٢٠١٦، وحصل على جائزة كتارا ٢٠١٦، ووصلت أعماله للقائمة الطويلة والقصيرة لجائزة البوكر عدة مرات.
المصدر: موقع سامح للكتب / غوودريدز
اقرأ أيضاً:
في ذكرى اغتيال أديب المقاومة غسان كنفاني
قائمة صحيفة نيويورك تايمز للروايات الأكثر مبيعًا هذا الأسبوع