صحيفة: أوباما خسر معركته مع نتنياهو

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2010 - 10:48 GMT
اوباما خلال زيارته لحاط المبكى- أرشيف
اوباما خلال زيارته لحاط المبكى- أرشيف

نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر فرنسية رسمية واسعة الإطلاع أنَّ "المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إتصل بوزيرة الخارجية الفرنسية ميشال إليو ماري قبل مغادرته واشنطن وأبلغها رغبته بلقائها في باريس، وهو ما حصل"، مشيرةً إلى أنَّ "إليو ماري تجتمع اليوم بالسفراء العرب المعتمدين في العاصمة الفرنسية على مأدبة غداء؛ وهو اللقاء الأول منذ تعيينها في منصبها الجديد لمناسبة التغيير الوزاري الأخير، الشهر الماضي". وفي السياق ذاته، سيلتقي السفراء العرب هذا الأسبوع مستشار الرئيس الفرنسي الديبلوماسي، السفير جان ديفيد ليفيت.

المصادر الفرنسية نفسها، لفتت إلى أنَّ "باريس تعبر باستمرار عن دعمها للجهود الأميركية على الرغم من تحفظاتها على الطريقة المتبعة"، غير أنها رأت أنَّ "موقف واشنطن في المرحلة الراهنة ضعيف وأصيب في مصداقيته، فضلاً عن أنَّ البعض (في إشارة إلى الجانب الفلسطيني) بدأ يفقد ثقته بجدية واشنطن وعزمها على الوصول إلى نتيجة".

ورأت المصادر الفرنسية أنَّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما خسر معركته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو ينتقل من تراجع إلى تراجع"، معتبرةً في الوقت نفسه أنَّ "المبادرة الأميركية الجديدة (أي مفاوضات متوازية لستة أسابيع) يمكن أن تكون مفيدة لجهة توضيح مواقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وإظهار ما يقبلونه وما لا يقبلونه".

وأضافت المصادر: "يتعين علينا أن نعرف تصور كل طرف للسلام، ليس فقط في التوجهات الكبرى ولكن في تفاصيل المواقف. والحال أننا اليوم لا نعرف ما الذي يمكن أن يقبله نتنياهو وما لا يقبله وإذا كان الطرفان عاجزين لوحدهما عن إخراج تصور واضح للحل، فإنَّ دور طرف ثالث (أميركي أو اللجنة الرباعية أو أميركي ـ أوروبي) يمكن أن يكون مفيدا"، معتبرةً أنَّ "هناك حاجة ملحة إلى أن يقول كل طرف إلى أين يريد الوصول لنرى بعدها إذا كانت هناك إمكانية للتوفيق بين التصورين".

بدورها، رأت مصادر سياسية في باريس بحسب "الشرق الاوسط" في موقف الإتحاد الأوروبي الأخير (تجميد الإستيطان خلال فترة المفاوضات) "تسوية بين من يريد الضغط على إسرائيل والتلويح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال فشلت المفاوضات، ومن يتفهم الموقف الإسرائيلي".