ماليزيا تقود مساعي لعقد اجتماع طارئ للامم المتحدة لبحث الهجوم على اسطول الحرية

تاريخ النشر: 23 يونيو 2010 - 07:12 GMT
تخشى اسرائيل من ان يتحول الاجتماع الى منبر لادانتها وزيادة الضغط عليها لانهاء حصار غزة
تخشى اسرائيل من ان يتحول الاجتماع الى منبر لادانتها وزيادة الضغط عليها لانهاء حصار غزة

بدات الدول العربية والاسلامية بقيادة ماليزيا مساعي لعقد جلسة طارئة للامم المتحدة من اجل بحث الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، وفق ما ذكرته صحيفة هارتس الاربعاء.

والقرارات التي يتم التوصل اليها خلال الاجتماعات الطارئة للامم المتحدة ليس لها  تاثير عملي فوري، وتعتبر بمثابة توصيات.

ولكن ما تخشاه اسرائيل، بحسب الصحيفة، هو ان مثل هذا الاجتماع سيمثل منبرا لعشرات من الدول العربية والاسلامية من اجل مهاجمة اسرائيل، وهو ما سيقود بالتالي الى زيادة الضغط الدولي على الدولة العبرية لرفع الحصار عن قطاع غزة.

ونقلت هارتس عن مصادر دبلوماسية قولها ان المساعي لعقد هذا الاجتماع، والتي تقودها ماليزيا، جاءت كنتيجة لشعور الدول العربية والاسلامية بخيبة الامل بعد الجلسة التي عقدها مجلس الامن بعد ايام من الهجوم على اسطول الحرية، والتي انتهت ببيان رئاسي غير ملزم يطالب اسرائيل باجراء "تحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ومطابق للمعايير الدولية".

وكان البرلمان الماليزي قد دعا الى اتخاذ اجراءات ضد اسرائيل ردا على هجومها على الاسطول الذي كان يحمل مساعدات الى قطاع غزة.

ووصف رئيس الوزراء الماليزي داتوك سري نجيب رزاق الهجوم بانه "فتح عيون شعب ماليزيا وبقية العالم على فظائع النظام الصهيوني بحق شعب فلسطين".

والاثنين، طلب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من امين عام الامم المتحدة بان كي مون تعليق جهوده من اجل اجراء تحقيق دولي حول الهجوم لان اسرائيل ترغب في ان تجري بنفسها هذا التحقيق.

وقال "اكدنا في الوقت الراهن، نظرا الى ان هناك سفنا جديدة تستعد للابحار، انه من الافضل بدون شك التخلي عن هذه الفكرة لبعض الوقت وسوف نواصل تحقيقنا الخاص ونحن مقتنعون انه يمكن ان يكون مستقلا وجديا وذات صدقية".

وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت على تشكيل "لجنة عامة مستقلة" اسرائيلية بمشاركة مراقبين اجنبيين اثنين، للتحقيق في الهجوم اسطول الحرية.

ورحبت واشنطن وباريس بالاعلان الاسرائيلي، الا ان تركيا ردت بان "اي تحقيق تجريه اسرائيل من طرف واحد لن تكون له اي قيمة بنظرنا".

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو "ليست لدينا اي ثقة اطلاقا بان اسرائيل التي ارتكبت مثل هذا الهجوم على قافلة مدنية في المياه الدولية، ستجري تحقيقا محايدا".

وقتل تسعة اتراك في الهجوم الذي شنته وحدات كومندوس تابعة للبحرية الاسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" التركية كبرى سفن الاسطول الذي كان يحاول كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006.

وتشدد انقرة على تشكيل لجنة تحقيق "تحت اشراف الامم المتحدة المباشر" وبمشاركة تركيا واسرائيل.

وحذر داود اوغلو من انه "اذا لم تشكل لجنة دولية واستمر تجاهل طلبات تركيا المبررة، فسوف يكون من حق تركيا مراجعة علاقاتها مع اسرائيل من جانب واحد وفرض عقوبات".

وفي غزة، اعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ ثلاث سنوات ان "رفض اسرائيل تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مجزرة الحرية هو ادانة ذاتية لحكومة الاحتلال (...) وتهرب اسرائيلي مباشر وواضح من حالة الضغط الدولي الرسمي المطالب بتشكيل لجنة دولية".

من جهته اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الى باريس ان اللجنة الاسرائيلية لا تلبي مطالب مجلس الامن الدولي.