تشير التقديرات الأولية لحجم المساهمات والقروض المعجلة التي سيحصل عليها لبنان، في مؤتمر «باريس 3»، الذي سيلتئم في العاصمة الفرنسية اليوم، الى أنها ستكون بحدود 3 إلى 4 مليارات دولار، وهو مبلغ يمكن الدولة اللبنانية من تخطي صعوبات استحقاقات العام 2007 وبعض أعباء العام 2006 التي خلفتها الحرب الاسرائيلية والتراكمات الداخلية.
وعشية افتتاح المؤتمر، صدرت تأكيدات جديدة من فرنسا والاتحاد الاوروبي بتقديم قروض ميسرة للبنان تتجاوز مليار دولار اميركي فيما اكد الاميركيون ان مساعداتهم للبنان قد تصل في مجملها الى حدود سبعمئة مليون دولار اميركي.
وأشار مسؤول اميركي الى ان الديون الاميركية تتضمن 250 مليون دولار نقدا تحول الى الحكومة اللبنانية، الا انه اوضح انها مرتبطة بالاصلاحات الاقتصادية، التي يمكن ان تتضمن رفع الضرائب والقيام بخطوات لتقوية السلطات، يضاف اليها 250 مليونا لمساعدة القوات العسكرية اللبنانية، ربما عبر تمويل شراء ذخائر للاسلحة الخفيفة والعربات وقطع الغيار والتدريب. وستقدم واشنطن 184 مليون دولار لدعم مهمة قوات «اليونيفيل»، و60 مليونا لتدريب وتسليح القوى الامنية، و50 مليونا لاعادة الاعمار، و5,5 ملايين لنزع الالغام.
من جهته، أكد صندوق النقد الدولي أن لبنان في حاجة ماسة لمساعدات مالية أجنبية لإعادة بناء اقتصاده الذي دمر في حرب العام الماضي مع “إسرائيل”.وقال جون ليبسكي النائب الأول لرئيس الصندوق في بيان قبيل مؤتمر مهم للمانحين “في ضوء عبء الدين الكبير للغاية في لبنان من الضرورى ان يلقى البرنامج (الاقتصادي) للسلطات الدعم من جانب خطة مساعدات قوية تشمل منحا تستخدم في خفض الدين”. وأضاف ليبسكي إن الطلب اللبناني للمساعدة في تنفيذ الاصلاح الاقتصادي من خلال أداة تابعة لصندوق النقد الدولي يطلق عليها المساعدات الطارئة لما بعد الصراعات حظي بتأييد قوي في اجتماع غير رسمي للمديرين التنفيذيين للصندوق.
ويشارك في مؤتمر باريس، الذي سيترأسه الرئيس الفرنسي جاك شيراك شخصيا، ممثلو اكثر من خمسين دولة ومؤسسة مانحة ابرزهم رايس (تصل في الثامنة صباحا وتلتقي السنيورة الى مأدبة افطار) والامين العام للامم المتحدة والامين العام للجامعة العربية وعدد كبير من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاتحاد الاوروبي (خافيير سولانا) ورئيس البنك الدولي بول وولفويتز.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)