قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في بيان أمس، إن إندونيسيا تسعى لإعادة تفعيل عضويتها في المنظمة في كانون الأول (ديسمبر) بعدما علقتها في عام 2009.
وأضاف البيان أن طلب إندونيسيا إعادة تفعيل عضويتها الكاملة وزع على جميع أعضاء المنظمة لبحثه والموافقة عليه، وأن اجتماع "أوبك" في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) سيتضمن إجراءات إعادة تفعيل العضوية.
وقال البيان "أسهمت إندونيسيا بالكثير في تاريخ "أوبك". نرحب بعودتها إلى المنظمة". وبعودة إندونيسيا سيرتفع عدد أعضاء "أوبك" إلى 13.
وتعد إندونيسيا أكبر منتج للخام في جنوب شرق آسيا، وانسحبت أواخر عام 2008، ووافقت "أوبك" على قبول انسحابها، وعزت أسباب انسحابها إلى أنها أصبحت إحدى الدول المستوردة للنفط، الأمر الذي يتطلب في الأساس خروجها، وهو ما يخالف شروط ونظام المنظمة. وينص النظام الأساسي لـ"أوبك" على أن أي دولة تتمتع بصادرات صافية كبيرة من النفط الخام، وتتوافق مصالحها في الأساس مع مصالح الدول الأعضاء يمكنها أن تحصل على العضوية الكاملة في المنظمة إذا نالت موافقة ثلاثة أرباع الدول الأعضاء، بما في ذلك موافقة جميع الأعضاء المؤسسين. وكان وزير الطاقة الإندونيسي سوديرمان قد صرح في أيار (مايو) الماضي، بأنه سيطلب من الرئيس جوكو ويدودو الموافقة على عودة بلاده للانضمام إلى منظمة "أوبك" بعد سبع سنوات من مغادرتها للمنظمة.
وإندونيسيا هي البلد الوحيد في جنوب شرق آسيا العضو في منظمة أوبك على مدى نحو 50 عاما، قبل أن تنسحب منها أواخر 2008 بعدما تحولت إلى مستورد صاف للنفط مع تزايد الطلب المحلي وتراجع الإنتاج. ومازالت إندونيسيا تصدر بعض النفط الخام، لكن وارداتها من المنتجات المكررة تجعلها مستوردا صافيا. وهي أيضا مصدر كبير للغاز الطبيعي المسال.
اقرأ أيضاً:
روسنفت تنتقد سياسة أوبك النفطية
النفط يتراجع والأسواق تنتظر اجتماع أوبك