لا يزال العمال المياومون وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان يطالبون بحقوقهم، فنفّذوا أمس اعتصامات في مختلف المناطق.
باكورة هذه الاعتصامات بدأت أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان عند السابعة من صباح أمس في منطقة مار مخايل، ثم انتقل المعتصمون إلى كليمنصو حيث التقوا النائب وليد جنبلاط. وفي هذا الوقت، كان العمّال وجباة الإكراء في الشمال ينفّذون اعتصاماً أيضاً أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان في طرابلس، معلنين استمرار تحرّكهم إلى حين إقرار مشروع التثبيت، مستنكرين تأجيل البحث في قرار تثبيتهم المدرج في لجان مجلس النواب إلى موعد غير محدد، ومؤكدين أن «موضوع الشركات مقدمة الخدمات أصبح خطراً واقعاً عليهم، ولا سيما أنهم يعملون اليوم تحت إمرة ربّ عمل لا يعترف بأي حقوق لهم».
أيضاً، تجمّع عمال وجباة الإكراء من جزين وحاصبيا والزهراني ومرجعيون، أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان في النبطية، وأقفلوا باب المؤسسة مانعين الدخول إليها ثم قطعوا الطريق العام الرئيسي للنبطية، فيما شرحوا في بيان مكتوب «معاناتهم منذ سنوات طويلة، والوعود بالتثبيت التي لم ينفذ منها شيء حتى الآن».
وبحسب لجنة عمال المتعهد وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان، فقد مضى على وجود العمال في المؤسسة أكثر من 10 سنوات، فيما بعضهم يعمل منذ 20 سنة، واستدامة عملهم بات معرّضة بعدما «وضعت خطط ودراسات لمقدمي الخدمات تمهيداً لخصخصة المؤسسة وبيعها».
ورأت اللجنة أن «كل ما يطرحه وزير الطاقة من شراكة وتشركة بين القطاعين العام والخاص في المؤسسة لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة؛ لأن العقود المبرمة مع هذه الشركات لا تعدو كونها عقود إدارة؛ فهذه الشركات ليست ملزمة بتقديم قرش واحد أو تحميلها أي مسؤولية في تدنّي الجباية والصيانة وما شابه، إنما هي شريك مضارب بالأرباح».