الأردن: 700 مليون دولار عائدات السياحة العلاجية بالأردن

تاريخ النشر: 11 يناير 2006 - 09:19 GMT

يتوقع خبراء اقتصاديون ان يرتفع عدد العرب والأجانب الذين يزورون الاردن بقصد العلاج إلى 200 ألف زائر العام الجاري وفق ما يتم التخطيط له بالتعاون مع أقطاب القطاع الصحي بدءا من وزارة الصحة والقطاعين الخاص والجامعي بالإضافة إلى الخدمات الطبية الملكية.ويتوقع ان تصل إيرادات خدمات قطاع السياحة العلاجية الأردني خلال العامين المقبلين إلى أكثر من مليار دولار في حين ان عائدات قطاع السياحة العلاجية للعام الماضي وصلت إلى 700 مليون دولار وذلك حسب تصريحات لوزير الصحة الاردني المهندس سعيد دروزة الذي اعتبر ان الكوادر التمريضية والطبية الأردنية تمثل ( نفط المملكة الاردنية).

وكان الاردن قد استقبل140 ألفا من العرب غالبيتهم من السعودية، تلقوا مختلف أنواع العلاج كعمليات القلب المفتوح ونقل الكلى وعمليات جراحية معقدة مثل الأعصاب والترميم والعظام وعلاج العمود الفقري ومعالجة الامراض النسائية والعقم والامراض السرطانية المختلفة فضلا عن مراجعات دورية مستمرة، وفقا لمدير السياحة العلاجية في وزارة الصحة الدكتور راتب الحناوي ، الذي اكد ان عدد المرضى العرب بدا بأقل من 100 ألف مريض عام 2000 واخذ بالتزايد حتى وصل إلى قرابة 140 ألفا العام الماضي، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المرضى العرب الذين قصدوا الأردن لتلقي العلاج عام 2003 حوالي 120 ألفا .ومن المتوقع ان تتجاوز اعداد العرب ربع مليون خلال السنتين المقبلتين وخصوصا مع تطور هذا النوع من السياحة والاتفاقات الثنائية التي أبرمتها الحكومة الاردنية مع عدد من الدول ومنها السعودية .

وأكد الحناوي ان الحكومة تسعى، عبر وزارة الصحة إلى توقيع اتفاقات ثنائية مع عدد من الدول التي تتولى تغطية تكاليف العلاج لمواطنيها، كان اخرها تجديد البروتوكول الطبي مع الحكومة الجزائرية لافتا ان الحكومة الليبية سددت قبل فترة فاتورة قيمتها 25 مليون دولار مقابل نفقات عناية طبية استفاد منها ما لا يقل عن 13 ألف مواطن ليبي قصدوا الأردن خلال الأعوام الثلاثة الماضية لتلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية.وأشار، وكما ذكرت صحيفة اليوم السعودي، إلى ان هناك خدمات مجانية يقدمها هذا القطاع تبدأ فور وصول المريض إلى المطار وايصاله إلى المستشفى أو المركز أو الطبيب الذي يرغب تلقي العلاج عنده وإعادته مرة ثانية إلى المطار حال انتهاء فترة علاجه . كما تم تخصيص بريد الكتروني يمكن اي مريض ان يرسل بواسطته تقريرا طبيا لتقوم الجهات المختصة بإعطائه فكرة عن الكلفة والترتيبات بشكل مسبق.

والسياحة العلاجية تنقسم إلى قسمين هما مرضى يدخلون المستشفيات للعلاج والعمليات من الدرجتين الأولى والثانية وهؤلاء يشكلون القسم الأقل، في حين تتوجه غالبيتهم إلى العيادات الخارجية والمختبرات للتحاليل والأشعة. وهؤلاء انفقوا مبالغ تتراوح ما بين 400 -600 مليون دولار العام الماضي، اي ما يشكل نحو 5,5 بالمائة من الناتج القومي الإجمالي البالغ حجمه سبعة مليارات دينار .

وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري :" إن تطوير قطاع السياحة العلاجية يتم بواسطة الجهود الفردية".وأضاف :" اننا نحاول الترويج لهذا القطاع مع هيئة تنشيط السياحة لكن الأمر لا يزال يتم بجهود فردية رغم ان المستشفيات الخاصة قادرة على استيعاب نحو 4000 ألف مريض". وأكد الحموري ان المرضى العرب يقصدون الأردن نظرا لنوعية الرعاية الطبية وانخفاض الكلفة للمستشفيات مقارنة مع دول أخرى ، اذ تبلغ كلفة جراحة القلب المفتوح زهاء 18 ألف دولار ونقل الكلى 15 الفا ونقل الكبد 80 ألف دولار في حين تبلغ كلفتها لدى دول أخرى قرابة 220 ألف دولار إي ثلث أو ربع الكلفة في أوروبا أو حتى الولايات المتحدة,
ويوجد في الاردن أربعة مراكز للتأهيل الطبيعي، وخصوصا بعد العمليات الجراحية، تابعة للقطاع الخاص في البحر الميت ومنطقتي الحمة وماعين حيث المياه المعدنية الكبريتية والطين المخصص لمعالجة آلام الظهر والمفاصل والامراض الجلدية والعصبية وغيرها وغالبية زوار هذه المراكز من دول الخليج العربي يأتون ضمن أفواج أو كإفراد وتقدر أعدادهم بالآلاف.

وتتميز الكوادر العلاجية بمختلف المجالات انهم أردنيون 100بالمائة فالكفاءات الطبية والمستشفيات والمراكز تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة من حيث التجهيزات والأيدي المدربة على التعامل مع التكنولوجيا الطبية الحديثة فضلا عن ان الأردن يأتي ضمن خامس دولة في العالم تجري جراحة القلب المفتوح قبل 20 عاما، وفق تقارير وزارة الصحة .

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)