البنك الدولي متفائل برؤية السعودية الاقتصادية 2030

تاريخ النشر: 04 مايو 2016 - 10:07 GMT
الرؤية السعودية 2030" تعمل على إيجاد دولة جديدة وهو ما نحن بحاجة إليه، لنستوعب حقيقة أن النفط لن تعود أسعاره للارتفاع، ونبدأ بالعمل على تنويع استثماراتنا بما يتناسب مع المرحلة الجديدة
الرؤية السعودية 2030" تعمل على إيجاد دولة جديدة وهو ما نحن بحاجة إليه، لنستوعب حقيقة أن النفط لن تعود أسعاره للارتفاع، ونبدأ بالعمل على تنويع استثماراتنا بما يتناسب مع المرحلة الجديدة

أبلغ "الاقتصادية" نادر عبداللطيف؛ محمد المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي، أن البنك الدولي يتفق مع "رؤية السعودية 2030"، مبيناً أنها رؤية راشدة قننت الخطط المستقبلية لاقتصاد المملكة وفتحت فرصا أكبر لمجالات اقتصادية متنوعة بعيداً عن النفط.

وقال عبداللطيف في كلمته خلال جلسة التوجهات العالمية للأسواق في مؤتمر اليورو موني، إن الشفافية والكفاءة في الإنفاق مع فتح مجالات الاستثمار والسياحة، من أهم عوامل نجاح استراتيجية "رؤية السعودية 2030"، وستدعم زيادة حجم الاستثمارات في المملكة.

وأضاف، أنه "لا يتوقع أي ارتفاع في أسعار البترول في 2020، ولن يتجاوز 50-60 دولارا، لذلك فإن أسعار 100 دولار وما فوق لن تعود أو تتكرر، وهو ما يعد فرصة مواتية للسعودية ودول الخليج لتنويع استثماراتها بعيدا عن النفط، وهو ما بدأت فيه السعودية من خلال رؤيتها المستقبلية".

ودعا عبداللطيف إلى العمل على إصلاحات خاصة بالميزانية وكفاءة القطاع العام والموازنة بالنفقات العامة وتوجيهها بالشكل السليم لتتجاوز انخفاض أسعار النفط على الدخل القومي للسعودية ودول الخليج.

من جهته، بين مساعد العوهلي الرئيس التنفيذي للمالية في شركة سابك، أن اقتصاد المملكة اقتصاد صحي قادر على توليد الوظائف، مبينا أن رفاهية الأسعار المرتفعة للنفط لن تبقى، ويجب العمل على تشكيل قيمة مضافة للشركات والصناعات بعيدا عن النفط. ونوه إلى أن شركة سابك تعمل وفق مرتكزات أساسية تتمثل في التمويل الجيد والقيادة المبتكرة وتوطين التقنية، وهو ما يجعلها قادرة على التكيف مع العوامل الاقتصادية الحالية، وبرنامج التحول الوطني الذي تنتهجه المملكة في الوقت الحالي.


وشدد على أن الشركة تعمل وبشكل مستمر في تحديد فرص الاستثمار الجيدة سواء في السعودية او العالم، وتركز في الاستثمار بالصناعات الأساسية، ما يجعلها من كبرى الشركات في الحجم و تنوع الاستثمارات. كما استبعد المشاركون في الجلسة ارتفاع أسعار النفط لحاجز الخمسين دولارا أو فك ارتباط الدولار بالريال، معتبرين أن هذا الارتباط له دور في استقرار الاقتصاد وعدم تأثره بعوامل خارجية، مؤكدا أهمية ترشيد الإنفاق الحكومي وفتح المجال أمام القطاع الخاص لتحقيق رؤية 2030.

من ناحيته، استبعد فهد التركي؛ كبير الاقتصاديين ومدير إدارة الأبحاث في شركة جدوى للاستثمار، وصول أسعار النفط إلى 10 دولارات كما كان في عام 1990م، لافتاً إلى أن التركيز على الجودة والمنتجات الصناعية من عوامل نجاح رؤية 2030، مبيناً أن ارتباط سعر صرف الريال بالدولار له دوره السياسي والاقتصادي.

بدوره، بين أحمد الحاتي؛ رئيس مجلس إدارة مجموعة كيان، أن الوقت قد حان لتحويل الاهتمام من القطاع الحكومي الى القطاع الخاص، مبيناً أن السعودية بحاجة إلى الانفتاح أكثر على الاستثمار ورفع الدعم عن القطاعات الحكومية حتى يتم فتح سوق حرة تدريجيا للمضي قدما بنجاح رؤية 2030.

فيما قال حسين شبكشي؛ عضو مجلس إدارة شركة عسير، إن "الرؤية السعودية 2030" تعمل على إيجاد دولة جديدة وهو ما نحن بحاجة إليه، لنستوعب حقيقة أن النفط لن تعود أسعاره للارتفاع، ونبدأ بالعمل على تنويع استثماراتنا بما يتناسب مع المرحلة الجديدة".

من جهة أخرى، عبر المشاركون في جلسة التوجهات بأسواق الأسهم، أن فتح الاستثمار بالأسهم للأجانب لم يستقطب عددا كبيرا من المستثمرين، فيما دعوا إلى تسهيل المتطلبات اللازمة للاستثمار لتسهيل استثمار الأجانب في هذا القطاع.

اقرأ أيضاً: 

السعودية ترسم خريطة اقتصادية واقعية للمستقبل

السعودية تعتزم إعادة هيكلة خطط المركز المالي والمدن الاقتصادية

السعودية نحو رؤية اقتصادية تفترض 30 دولارا لسعر برميل النفط