بعد الخسائر الحادة التي منيت بها، عكست البورصة المصرية مؤشراتها وأنهت جلسة تعاملات، في المربع الأخضر، بدعم المشتريات القوية التي ظهرت اليوم منذ بداية التعاملات الصباحية، لتنهي تعاملات اليوم على ارتفاعات طفيفة مقارنة بالخسائر التي منيت بها السوق خلال اليومين الماضيين.
وقال نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالغرفة التجارية بالقاهرة، عيسى فتحي، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، إنه كما شهدنا جلسة اليوم فقد جاءت الارتفاعات طفيفة ومتواضعة إذا ما نظرنا إلى خسائر الجلسات الماضية، ولن نشهد ارتفاعات قياسية في ظل استمرار الأوضاع القائمة والاشتباكات التي تشهدها محافظات الدقهلية وبورسعيد، فلا يوجد ما يدعو للتفاؤل في أداء السوق.
ورغم الخسائر الحادة التي منيت بها السوق خلال الجلستين الماضيتين والتي تجاوزت نحو 12 مليار جنيه، فإن رأس المال السوقي تمكن من تعويض جزء من خسائره ليربح نحو مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم.
وارتفع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق من نحو 361.9 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات إلى نحو 362.9 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم، مضيفاً نحو مليار جنيه بما يعادل 0.27%.
وعلى صعيد المؤشرات، فكانت الارتفاعات طفيفة أيضاً، حيث أضاف المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" نحو 24 نقطة تعادل 0.42%، مرتفعاً من مستوى 5239 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 5263 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.
وأضاف مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو نقطتين بما يعادل 0.44%، مرتفعاً من مستوى 450 نقطة في إغلاقات أمس إلى نحو 452 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.
وامتدت الارتفاعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً والذي أضاف نحو 3 نقاط تعادل 0.38% بعدما أنهى جلسة تعاملات اليوم عند مستوى 764 نقطة مقابل نحو 761 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس.
وتوقع فتحي، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية، استمرار أداء السوق في الاتجاه العرضي المائل للهبوط أو الارتفاع بنسب طفيفة جداً، خاصة أن ما حدث مع شركة أوراسكوم وعائلة ساويرس اعتبره كثير من المستثمرين بمثابة رسالة لكل رجال الأعمال حتى ينصاعوا للتيارات الدينية الحاكمة.
وأوضح فتحي أن المتابع لما تشهده الساحة السياسية من أحداث وأداء الحكومة والنظام خلال الفترة الماضية، لا توجد أي علاقة بينهما، فبينما تسيطر أحداث الاشتباكات على حديث الشارع نجد الحكومة تحاول عقد شراكة مع إيران لعدم قطاع السياحة، وهناك بعض رجال الأعمال من المنتمين للتيارات الإسلامية اشتروا فنادق في أهم المناطق السياحية بمصر خلال الفترات الماضية، واللجوء إلى إيران جاء لتشغيل هذه الفنادق خلال الفترات المقبلة.