يتوقع أن تشهد السعودية مع بداية أول أيام عيد الأضحي غداً ولمدة 4 أيام نحر ما يقارب 7 ملايين رأس من الماشية للأغنام والإبل والعجول بقيمة تصل الى 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار)، والتي تتمثل في الأضاحي والهدي أيام الحج، في الوقت الذي بلغت فيه واردات السعودية من المواشي نحو مليوني رأس تم استيرادها من أغلب الدول المسموح بها.
وقال مشعل المكيرش، أحد تجار المواشي، أن الاستيراد من أستراليا قد قل عن العام الماضي حيث أنه تم خلال العام الماضي استيراد ما يقارب 2.5 مليون رأس، في حين أن السنة الحالية تم استيراد مليون رأس تقريبا. كما أوضح أن أسعارها في العام الماضي كانت 300 ريال للرأس الواحد، أما حاليا فأصبحت قيمة رأس الخروف 500 ريال في الحدود الدنيا.
وأشار المكيرش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك كميات كبيرة من الأغنام ولا يوجد شح، مفيدا بأن الأسعار مرتفعة وتصل الى ما بين 750 ريالا و850 ريالا، إذ يرى أن هذه الأسعار ليست ناتجة بسبب التجار وإنما ناتجة من السوق العالمية وكذلك شروط المواصفات من وزارة الزراعة التي تعجز في شروطها تجار المواشي.
وصرح بعض المواطنين الذين توجهوا أخيرا لأسواق الأغنام والمواشي لشراء أضحية بأن هناك صعودا في أسعار المواشي ساعدت عليه جملة من العوامل أبرزها محاولة تعويض بعض التجار خسائر حظر الاستيراد على بعض الدول والأنباء عن تفشي انفلونزا الطيور.
وذكر زياد العتيبي، الذي أتى للسوق لشراء أضحيته، أن ارتفاع الأسعار شيء غير طبيعي خلال هذه الأيام، مما أدى إلى أن تصل قيمة الأضحية إلى 850 ريالا وجعل التنافس مستمرا بين تجار المواشي، ملمحا إلى أن معظم القادمين للسوق بهدف شراء لحم أضحية يفضلون «النعيمي» عن بقية الأغنام نتيجة لأن لحومها لذيذة الطعم.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)