تتواصل الحملات المكثفة التي تشنها السلطات في دولة الإمارت لمكافحة الإستخدام غير المشروع لبرامج الكمبيوتر, حيث داهمت شرطة دبي مؤخراً مقر إحدى شركات النفط في دبي وقامت بمصادرة 9 أجهزة كمبيوتر محملة ببرامج غير مرخصة. وتأتي هذه الحملة في إطار التنسيق المشترك بين شرطة دبي ووزارة الإعلام والثقافة في الدولة.
وتعطي الحملة الاخيرة دفعة قوية لجهود جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA) الرامية إلى الحد من أنشطة قرصنة البرمجيات. وتحرص الجمعية على توثيق أطر التعاون المشترك مع السلطات الإمارتية لتحقيق هذه الأهداف من خلال إمداد الجهات المعنية بالمعلومات عن شركات توزيع البرامج المستنسخة أو المستخدمين النهائيين الذين يعتمدون برامج مقرصنة في أنظمتهم المعلوماتية.
وقال سكوت بتلر, المدير التنفيذي للإتحاد العربي لمكافحة القرصنة (AAA): "شددت السلطات في الإمارات حملاتها لمكافحة ظاهرة القرصنة من خلال سن قوانين تنص على عقوبات صارمة بحق منتهكي حقوق الملكية الفكرية. ونشيد بهذه الجهود التي أثمرت عن إحتلال الإمارات لمكانة متقدمة ضمن الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال تخفيض معدل إنتشار أنشطة قرصنة برامج الكمبيوتر. وتعكس حملة المداهمة الاخيرة, إصرار الجهات المسؤولة في الدولة على مواصلة حملتها للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام".
وقال بتلر: "تحمل الحملة الأخيرة التي نفذتها شرطة دبي رسالة واضحة للشركات الإقليمية والدولية العاملة في قطاع تطوير ونشر الحلول البرمجية بإلتزام السلطات الإماراتية بإتخاذ اجراءات صارمة ضد منتهكي قوانين حقوق النشر والتأليف. وتساهم هذه الجهود في تعزيز الإستثمارات الأجنبية في دبي, الأمر الذي يؤكده النجاح اللافت لمشروعات تكنولوجية رائدة في الإمارة بما فيها مدينة دبي للإنترنت. ونقدر عالياً الدعم غير المحدود الذي توفره شرطة دبي ووزارة الإعلام والثقافة في الدولة لحملتنا الهادفة إلى القضاء على قرصنة برامج الكمبيوتر بصورة شاملة. وتساهم هذه الجهود في توفير مناخ اقتصادي ملائم لتطوير أعمال شركات نشر البرمجيات في الإمارات".
وتأتي هذه الحملة في إطار البرنـامج المكثف الذي يعتمده الإتحـاد العربي لمكافحة القرصنة (AAA) بالتعاون مع السلطات والهيئات المعنية في المنطقة لتوفير بيئة صحية مناسبة لشركات تكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج والشرق الأوسط والتي أثمرت عن تنظيم حملات مماثلة في منطقة الخليج خلال الشهور القليلة الماضية. وتعمل الجمعية على تدعيم هذه الجهود للقضاء على ظاهرة قرصنة البرامج في المنطقة بشكل كامل. وتحتل الإمارات مكانة متميزة بين دول المنطقة في هذا المجال, حيث نجحت في تخفيض نسبة إنتشار البرامج المستنسخة فيها من 86% خلال العام 1994 إلى 36% خلال العام 2002. (البوابة)