أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) عن نتائج أسواق الشحن الجوي العالمية، والتي أشارت إلى استمرار ارتفاع الركود خلال شهر مايو، ما يجعله يتبع نهج الـ18 شهراً الأخيرة.
وقال بيان صحفي صدر أمس عن (اياتا) وتلقى الوطن الاقتصادي نسخة منه: «ارتفعت كيلو مترات الشحن الدولي بالطن بنحو 0.8 % فقط في مايو، مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من ذلك ارتفعت القدرة الاستيعابية بنحو 2.1 %، مما أدى إلى انخفاض عوامل الشحن إلى 44.9 %- وهو أقل مستوياتها منذ التعافي في فترة ما بعد الأزمة.
وحيث إن 60 % من الشحن الجوي عالميا تستخدم سعة الجزء الداخلي من طائرات الركاب، فإن التحكم في السعة في نفس الوقت الذي ينمو فيه السفر الجوي بدرجة تفوق نظيره من الشحن يمثل تحديا. وأن الركود الحاصل في أسواق الشحن يعد نتيجة النمو البطيء للاقتصادات النامية، بما فيها الصين.
علاوة على ذلك، فقد انخفضت الثقة في الأعمال التجارية بما في ذلك في بعض الاقتصادات النامية، مما يدل على أنه من غير المتوقع وجود فرص للتحسن الملحوظ في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق قال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا): «إن الأمر يزداد صعوبة في إيجاد علامات إيجابية لنمو الشحن الجوي. وتواصل منطقة الشرق الأوسط كونها منطقة متميزة عن غيرها من مناطق العالم، وقد بدأ معدل الهبوط الحاصل في منطقة اليورو بالتوجه البطيء.
إلا أن هذا يواجهه ضعف التوسع في آسيا والمحيط الهادي. وقد أصبح واضحا الآن أن التحسن الإيجابي دوليا في الشحن الجوي عند نهاية 2012 كان مجرد وهم. فيبدو أن الشحن الجوي، وكذلك العديد من جوانب الاقتصاد العالمي، في حالة معلقة حاليا».
وسجلت ناقلات الشرق الأوسط نموا بمعدل 9.7 % مقارنة بشهر مايو 2012. حتى هذا الوقت من السنة، نما الطلب على الشحن الجوي للبضائع في المنطقة بمعدل 10.9 %. وبالإضافة إلى استراتيجيتها الشديدة كمحور للطيران في ملتقى الشرق والغرب، ونمو المسارات من إفريقيا إلى الصين، فإن ناقلات منطقة الخليج كانت تعمل على شحن البضائع التي كانت تصل بحريا. علاوة على ذلك، يتم تحديد مسارات جديدة من الخليج إلى اليابان للاستفادة من ازدهار الصادرات اليابانية.