استحوذ بنك بو بي اس UBS على بنك كريدي سويس، في محاولة انقاذ لبنك كريدي بعد الإعلان رسميًا عن انهياره، وبحسب الأخبار المتداولة من المقرر أن يدفع بنك يو بي اس 3 مليار فرنك سويسري أي ما يقارب الـ 3.23 مليار دولار أمريكي.
ردود الفعل على استحواذ بنك UBS على بنك كريدي سويس
وصف عدد من الخبراء الماليين عملية الاستحواذ بـ "الحقبة الجديدة"، وبهذا الخصوص عبرت جمعية موظفي البنك، عن صدمتها بخصوص العواقب المحتملة لهذه الصفقة، خاصة بعد فقدان العملاء والسوق ثقتهم ببنك كريدي سويس الذي يبلغ عمره 167 عامًا.
كما طالبت رابطة موظفي البنوك في سويسرا بنك UBS إبقاء تخفيضات الوظائف عند الحد الأدنى، وقالت في بيانها الرسمي، إن وظائف عدد كبير من الأشخاص معرضة للخطر.
وأكدت الرابطة أنها على اتصال بالإدراة، مع الإشارة إلى عدم الشعور بالارتياح في سويسرا، حيث أصبحت سمعتها كمحك مالي عالمي على المحك وفي خطر.
وقال النائب غيرهارد أندري إن انهيار بنك كريدي سويس قد يضع دولة سويسرا في وضع صعب للغاية، معربًا عن مخاوفه بشأن هيمنة بنك UBS.
أما توبياس سترومان أستاذ التاريخ الاقتصادي في جامعة زيورخ، فقد قال بهذا الخصوص، إنه من المدهش والغريب أن الحكومة السويسرية لم تضع أي أحكام للتعامل مع المنافسة بين البنكين، كما انها صدمت وسائل الإعلام السويسرية بالتطورات الصادمة.
عنونت صحيفة "تسوريشر تسايتونغ" مقالها بهذا الخصوص بـ "ذهب الزومبي ولكن وُلد وحش"، وجاء في المقال أنه قبل أشهر لم يتوقه أحد أن يتعرض بنك كريدي سويس لهذا الفشل الذريع، لكن الامر بالتأكيد ليس مصادفة.
وأضافت الصحيفة في مقالها، إن حجم الأسهم في السوق للبنك بلغت ما يقارب الـ 100 مليار فرنك سويسري في عام 2007، تبقى منها 7 مليارات فرنك يوم الجمعة الماضية، مما يشير إلى وجود تدمير على أيدي المسؤولين في البنك وأعضاء مجلس الإدارة الذين استخفوزا بالأمر وفشلوا بالسيطرة على الأوضاع.
من جانبها وصفت صحيفة تاغز انزيغر أزمة بنك كريدي سويس بـ "الفضيحة التاريخية"، وقالت الصحيفة في مقال عن هذا الأمر، إت الحكومة الفيدرالية، والبنك الوطني وهيئة الرقابة المالية سهلوا عملية تعرضهم للسرقة من قبل بنك UBS.
وحذرت الصحيفة من التخفضيات في الوظائف بالمستقبل، وقالت يتمتع بنك UBS بالعديد من المزايا، الموظفون والعملاء ودافعوا الضرائب هم الضحايا في هذه العملية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك UBS إن الاستحواذ يعني إعادة الاستقرار للعملاء، والهدف منه الحفاظ على سمعة المركز المالي في سويسرا أمام العالم.
وبعد انهيار بنك كريدي سويس الذي يعنبر ياني أكثر بنك اهمية في سويسرا، أعادت البنوك السويسرية ترتيب تفسها في المشهد المصرفي.