تسبب زاع مالي بين العراق وتركيا الى ايقاف الرحلات الجوية بين البلدين فلقد قرر العراق منع الطائرات التركية من الهبوط في المطارات العراقية ابتداءً من يوم الأحد، وسيبقى هذا القرار ساري المفعول لحين السماح للطائرات العراقية بالهبوط في المطارات التركية، بحسب مسؤولين في وزارة النقل العراقية وسلطة الطيران المدني في العراق..ردا على اجراء مماثل اتخذته السلطات التركية على خلفية مطالبتها العراق بسداد ديون مختلفة. حسب ما صرح به كريم النوري الناطق باسم وزارة النقل ببغداد.
واوضح ل المستشار الاعلامي لوزير النقل كريم النوري لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحظر يشمل مطارات اقليم كردستان اضافة الى المطارات العراقية الاخرى واضاف النوري عقدنا اجتماعا في وزارة الخارجية العراقية الاحد لمناقشة الموضوع بحضور القائم بالاعمال التركي مولود ياقوت، وكان الدبلوماسي التركي يتحدث بغطرسة ولا يدعو الى التهدئة لكن مسؤولا تركيا نفى ان تكون انقره قد منعت الطائرات العراقية من الهبوط في مطارات تركيا.
وكان أمر وزير النقل العراقى هادى العامرى السبت بمنع الطائرات التركية المدنية من الهبوط فى مطارات العراق "ردا على قرار تركى مماثل" صدر على خلفية ديون مستحقة بملايين الدولارات على شركة تسويق النفط العراقية "سومو" لصالح تركيا.
وتحدث الوكيل الفني لوزارة النقل العراقية بنكين ريكاني عن حيثيات القرار العراقي الذي جاء في إطار التعامل بالمثل مع القرار التركي القاضي بمعاقبة طائرات مسجلة بشكل رسمي في العراق، والذي ينفذ منذ أكثر من سبع سنوات واصفا القرار التركي بالمهين بحق السلطات العراقية والعراقيين.
وقيل ان المسؤول التركي ربط قرار منع الطائرات العراقية من الهبوط في مطارات تركيا بقضية المبالغ المستحقة لتركية من شركة (سومو) التي تبلغ حوالى خمسة ملايين دولار ولا نتحمل مسؤوليتها كوزارة نقل واكد على ان اقليم كردستان التزم بمقررات سلطة الطيران المدني ومنع مطاري اربيل والسليمانية من استقبال الطائرات التركية.
وفي اربيل (320 كلم شمال بغداد) والسليمانية (270 كلم شمال بغداد)، اكدت السلطات المسؤولة عن عمل مطاري المدينتين تطبيق قرار وزارة النقل العراقية وذكرت مديرة مطار اربيل سالار فائق صالح منعنا الرحالات التركية من الهبوط لان الاجواء العراقية بيد الحكومة المركزية وهي التي اصدرت قرار منع دخول الطائرات التركية الى الاجواء العراقية واضافت ليس لدينا اي مانع من هبوط الطائرات التركية، لكن الاجواء بيد الحكومة العراقية وهي التي تتحكم بها.
كما اكدت مصادر مسؤولة في مطار السليمانية الالتزام بقرار وزارة المقل ويشار الى ان اكثر من تسعين رحلة تنظم اسبوعيا بين تركيا واقليم كردستان، فيما يستقبل مطار بغداد رحلتين على الاقل فقط على مدار الاسبوع. ويذكر ايضا ان الخطوط الجوية التركية كانت من اولى شركات الطيران التي استأنفت الرحلات الجوية الى بغداد بعد غزو البلاد واحتلالها من قبل الولايات المتحدة عام 2003.
المصدر: موقع "نقودي.كوم"
