طلبت هيئة للرقابة المالية في نيويورك من سوق التأمين لويدز أوف لندن وسويس ري موافاتها بالتفاصيل عن معاملات ترتبط بإيران في إطار تحقيق يشمل 20 شركة لإعادة التأمين جميعها غير أمريكية.
ووفقاً لـ ''رويترز''، فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن بنجامين لوسكي مراقب إدارة الخدمات المالية لنيويورك وجّه خطابا إلى شركات إعادة التأمين يطلب فيه الحصول على تفاصيل عن تعاملاتها مع أشخاص أو كيانات ترتبط بإيران بعد اكتشاف أدلة على أن ثلاث شركات على الأقل قدمت غطاء تأمينيا لشحنات متجهة إلى إيران.
وقال متحدث باسم سويس ري ''يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا خطابا من إدارة الخدمات المالية لنيويورك تطلب فيه معلومات عن إجراءاتنا المتعلقة بمراقبة التجارة الدولية. يريدون أن يعرفوا ما هي الإجراءات المتبعة لضمان الامتثال للعقوبات الأمريكية على إيران''.
وأضاف أن الشركة تعي التزاماتها القانونية ولديها إجراءات صارمة لضمان الامتثال للعقوبات.وذكرت لويدز أوف لندن في بيان بالبريد الإلكتروني إن لويدز ستمتثل لأي عقوبات مفروضة كما هو دأبها.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران العام الماضي تضمنت قيودا على تأمين السفن. وتهدف الإجراءات إلى الحد من قدرة إيران على بيع النفط وقطع التمويل عن برنامجها النووي الذي تعتقد دول في الغرب إنه يهدف لتصنيع أسلحة، فيما تقول إيران إن البرنامج يقتصر على الأغراض المدنية.
إلى ذلك، أعرب وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو عن أمله في أن تحقق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران نتائجها ''لأن الخيار البديل سيكون أسوأ بالنسبة إلى إيران والعالم''.
واعتبر لو خلال مشاركته في مؤتمر في آسبن ''ولاية كولورادو'' أنه سيكون من الأفضل لإيران وللجميع أن تحقق العقوبات النتائج المرجوة منها لأن الخيار البديل سيكون أسوأ بالنسبة إلى إيران والعالم.
وأضاف لو الذي تشرف وزارته على تطبيق هذه العقوبات أن أي رئيس أمريكي يجب ألا يتخذ قرار المضي أبعد من العقوبات دون استنفاد كل الوسائل المتاحة لديه، في إشارة إلى تفضيل العقوبات على أي عمل عسكري.
وعرض لو صورة قاتمة للاقتصاد الإيراني حيث العقوبات تحقق أهدافها وقال ''الأمر يتجلى في إجمالي الناتج المحلي وفي قيمة الريال ''العملة المحلية'' وفي نسبة البطالة والتضخم، مضيفا أن الصورة العامة ليست إيجابية.
واعتبر لو أن العقوبات المفروضة على إيران هي من أكثر العقوبات تشددا في التاريخ، بفضل الموقف الموحد الذي تتخذه الأسرة الدولية والتي لم تتهاون رغم ما يظنه البعض.
وتابع لو أن الهدف ليس أن يعاني الشعب بل حمل الحكومة على تغيير موقفها، وأضاف لقد أجروا انتخابات للتو وسيتعين علينا تقييم ما إذا سيكون لها أي عواقب، مشيرا إلى أنه داخل هيكلية السلطة في إيران، فإنها قرارات يجب أن تتخذ على أعلى المستويات.