دفع تحرير سوق الاتصالات الخلوية السعودية عدد مستخدمي الهاتف النقال إلى أرقام قياسية، حيث نما عدد المستخدمين بنسبة 44.8% في الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2005 ليتجاوز 13.3 مليون مستخدم، في الوقت ذاته تباطئ نمو الهواتف الثابتة إلى 2.5% في التسعة أشهر الأولى من عام 2005 بحسب تقرير جديد وشامل من مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) عن سوق الاتصالات في المملكة العربية السعودية، وهي أكبر أسواق الاتصالات العربية من ناحية العوائد.
تتولى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مهمة التنظيم والإشراف على سوق الاتصالات في المملكة، وكان مجلس الوزراء السعودي قد قرر تحرير قطاع الاتصالات الخلوية في المملكة في أواخر عام 2004، حيث فاز اتحاد اتصالات الاماراتية بهذه الرخصة في أواخر عام 2004.
تشير مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) من خلال تقريراً جديداً بعنوان " سوق الاتصالات السعودي 2006 " أن عدد مشتركي الهواتف الثابتة في السعودية قد نما بنسبة سنوية وصلت إلى 5.5% بين عامي 2002 و2004، ليصل إلى 3.695 مليون مشترك، ولكن نسبة النمو تباطأت في عام 2005 لتصل إلى 2.5%، وهذا الأمر الذي يعزى إلى النمو الهائل في قطاع الاتصالات الخلوية.
وأشار السيد أحمد الأسد المحلل في مجموعة المرشدين العرب وكاتب التقرير إلى أن المجموعة قد حللت توزيع مشتركي الهاتف الثلبت في المملكة، حيث تبين أن المناطق الوسطى والشرقية والغربية تتمتع بأعلى نسب نفاذ للخدمة، بسبب تطورها الاقتصادي والاجتماعي مقارنةً بالمنطقتين الشمالية والجنوبية. أما على صعيد الهاتف الخلوي، فقد انفردت الاتصالات السعودية بتقديم الخدمة طوال عام 2004، في الوقت الذي دخل فيه مشغلين اثنين آخرين هما موبايلي (اتحاد اتصالات) في آيار 2005، وبرافو Bravo بعدها بشهرين، وكان لدخول المنافسة الأثر الأكبر في ازدياد الخيارات المتاحة أمام المستخدمين، حيث ارتفع عدد عروض الخدمة المدفوعة لاحقاً من ثلاثة إلى إحدى عشر عرضاً، وعروض الخدمة المدفوعة مسبقاً من واحد إلى أربعة عروض، وكان لهذا الأثر الأكبر في نمو مشتركي الهاتف المحمول ليتجاوز 13.3 مليون مستخدم مع شهر تشرين ثانٍ 2005، بنسبة نفاذ تجاوزت 57% من السكان.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)