سجلت تجارة الشاي في دبي رقماً قياسياً جديداً، حيث ارتفع حجمها الإجمالي في عام 2006 إلى 105.5 مليون كيلوجرام، مقابل 96.6 مليون كيلوجرام في العام الذي سبق، وذلك بحسب بيانات "مركز دبي لتجارة الشاي"، المبادرة التي أطلقها "مركز دبي للسلع المتعددة". وخلال الفترة ذاتها، جرى عبر المركز تداول 4.3 مليون كيلوجرام من الشاي متعدد المصادر، أي ما يعادل ضعف الكمية المسجلة في الشهور العشرة السابقة، إذ تأسس مركز دبي لتجارة الشاي في عام 2005 وبدأ تنفيذ عملياته في شهر مارس من العام نفسه.
ويكتسب النمو الكبير لتجارة الشاي المسجل في كل من دبي و"مركز دبي لتجارة الشاي" أهمية خاصة في ظل الجفاف الشديد الذي عانت منه كينيا خلال العام الماضي، مما أدى إلى زيادة أسعار الشاي العالمية بنسبة 25%.
وقال أحمد بن سليّم، المدير التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: "يمثل "مركز دبي لتجارة الشاي" الأداة التي تساعد أسواق الشاي الإقليمية على المشاركة في التجارة العالمية، وتقوي من موقع مدينة دبي، كنقطة محورية لتجارة الشاي على صعيد المنطقة. كما أن نمو حجم تجارة الشاي، والزيادة في عدد الدول المنتجة للشاي والتي تقوم بصفقاتها التجارية عبر المركز، يثبتان النجاح الذي حققه نموذجنا في إدارة الأعمال. بالإضافة إلى ذلك فإننا نخطط للعمل عن قرب مع منتجي ومشتري الشاي من اجل تأمين نمو حجم هذه التجارة عبر المنطقة".
وقال سانجاي سيتي، مدير مركز دبي لتجارة الشاي: "لقد كان العام المنصرم عام التحديات الصعبة في قطاع تجارة الشاي، وذلك لأسباب خارجة عن السيطرة. على الرغم من ذلك، فقد سجلت تجارة الشاي في دبي أرباحاً قياسية في العام 2006، مما يعكس النمو الواضح لسوق دبي التي تعتبر واحدة من أهم مراكز تجارة الشاي في العالم".
وتبلغ حصة الشرق الأوسط 27% من مجمل مستوردات الشاي العالمية. وعلق سيتي على هذا الموضوع بقوله: "لقد عزز هذا النمو حجم العمليات التي تتم عبر مدينة دبي ومركز دبي لتجارة الشاي، حيث بلغ الحجم الإجمالي لعمليات التخزين والتجارة في المركز منذ إطلاق عملياته 6.7 مليون كيلوجرام من الشاي".
وتوسعت أعمال "مركز دبي لتجارة الشاي" خلال العامين التاليين لتأسيسه بشكل كبير، بحيث أصبح يتعامل مع 13 بلداً منتجاً للشاي، وهي كينيا، والهند، وسريلانكا، وأندونيسيا، وملاوي، ورواندا، وتنزانيا، وزمبابوي، وإثيوبيا، وفيتنام، ونيبال، والصين وإيران. وفي إطار خطته الرامية إلى تشجيع تجارة الشاي في دبي، يقدم مركز دبي لتجارة الشاي تسهيلات في البيع للمشترين من دول مجلس التعاون الخليجي، وإيران، والعراق ورابطة الدول المستقلة.
واختتم سيتي بقوله: "سنركز خلال عام 2007 على توطيد علاقاتنا مع المشترين في الأسواق الحالية، بالإضافة إلى تعزيز وجودنا في أسواق جديدة مثل أفغانستان، وباكستان، وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط والدول الأوروبية".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)