تجسدت المشاركة التركية في سوق السفر العربي 2010، الذي عقد في الفترة من 4-7 مايو، بثاني أكبر جناح في السوق والذي استضافت من خلاله 26 شركة عارضة بما في ذلك الخطوط الجوية التركية، ونخبة من المنتجعات والنوادي الصحية الراقية، وشركات تنظيم الرحلات السياحية، وجمعيات ووكلاء السفر، والفنادق، والهيئات الحكومية، ووزارة الثقافة والسياحة التركية. ويعكس زخم المشاركة هذه مدى أهمية الشرق الأوسط كسوق واعدة للقطاع السياحي التركي.
وقال كومهور جوفين تاسباسي، مدير الترويج في وزارة الثقافة والسياحة التركية مسلطاً الضوء على أبرز النقاط الأساسية في استراتيجية القطاع السياحي التركي للعام 2023: "تعتبر تركيا إحدى الوجهات الرئيسية على الخارطة السياحية العالمية، وتتميز بغناها بالإمكانيات السياحية والتاريخية والثقافية، ووقع الاختيار على إسطنبول لتكون عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010. وتزخر تركيا أيضاً بالكثير من نوادي الجمال والمنتجعات الصحية الفاخرة وملاعب الجولف، كما تمتلك بنية تحتية متطورة للرعاية الصحية تلبي احتياجات كافة العملاء ومن مختلف الشرائح الاقتصادية".
وستركز وزارة الثقافة والسياحة التركية خلال عام 2010 على تعزيز مكانة الدولة كوجهة للسياحة الصحية. واحتفالاً بأولى مبادراتها في الشرق الأوسط، قامت منظمة السياحة الصحية التركية، المبادرة المتخصصة للترويج لقطاع السياحة الصحية في البلاد، بتنظيم العديد من ورش العمل اليومية في جناحها المشارك في سوق السفر العربي لشركات تشغيل الرحلات السياحية، والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية، وأبرز الشركات في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة.
هذا، وتضم تركيا العديد من المستشفيات المتخصصة، ونخبة من أبرز الأطباء المؤهلين لا سيما في مجال العلاجات الجراحية التجميلية، وذلك فضلاً عن المنتجعات والنوادي الصحية التي توفر مجموعة واسعة من عروض العلاج والاستشفاء. كما تعتبر البلاد، بما تمتلكه من مناظر وأجواء طبيعية رائعة، وجهة مثالية لتمضية فترات النقاهة بعد العمليات الجراحية.
وحول الاهتمام المتزايد الذي توليه تركيا بسوق الشرق الأوسط، قال أمين كايا، الملحق الثقافي والسياحي الموفد من وزارة الثقافة والسياحة التركية في دبي: "تعتبر تركيا على مدى التاريخ بوابة استراتيجية تربط أوروبا بالشرق الأوسط، وتتميز بمعالمها الثقافية و ثراء تراثها الإسلامي. ونجحت البلاد، على الرغم من الأزمة المالية العالمية، باستقطاب أكثر من مليون زائر من المنطقة خلال عام 2009. وتقوم الحكومة التركية بضخ المزيد من الاستثمارات للترويج لتركيا كوجهة سياحية مفضلة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا الإطار، تم تخصيص استثمارات تقدر قيمتها بـ4.1 مليون دولار (15 مليون درهم) للمبادرات التسويقية التي يتم تنظيمها في المنطقة خلال عام 2010 ".
وقد ارتفع عدد السياح القادمين من دول الخليج فقط إلى تركيا في عام 2009 بنسبة 16.45 ٪ بما في ذلك 9000 سائحاً من الكويت، و15500 من المملكة العربية السعودية، وأكثر من 27000 من المغرب.
هذا، وتقوم استراتيجية تركيا على المدى البعيد على خطة عمل تستهدف الترويج لمناطق الجذب السياحي، وعدداً من المناطق والمدن المحددة لتعزيز مكانة تركيا كوجهة سياحية مفضلة على مدار العام على المستوى العالمي. وقد تم تعريف زوار الجناح التركي على مجموعة من الأعمال الفنية، وإطلاعهم على بعض الجوانب الفريدة المميزة للتراث والتقاليد التركية. وتستعرض وزارة الثقافة والسياحة الإمكانيات الطبيعية المتنوعة التي تمتلكها تركيا بما في ذلك المرافق الصحية الطبيعية، والمنتجعات الراقية، وملاعب الجولف، والجبال الخضراء، والرمال الذهبية والمياه الكريستالية، فضلاً عن تراثها التاريخي والثقافي.
وفي سياق خطة عمل استراتيجية القطاع السياحي التركي للعام 2023، تستهدف عمليات البحث والتطوير تطوير واستكمال 10 مدن سياحية جديدة بما في ذلك "إجنيدا- كيكوي" مدينة السياحة البيئية، و"كيليوس"، و"ساروس بايه"، و"كابيداج بينينسولا"، و"آفسا و مامارا آيلز"، و"داتكا"، و"كاس"، و"أنامور"، و"سامانداج"، و"ماكا وقحطا"، وذلك بالإضافة إلى سبعة مشاريع سياحية متخصصة بما في ذلك، "أوليف"، و"وينتر"، و"فايث"، و"سيلك رود"، و"بلاك سي"، و"بالتيو" و"ثرايس كلتشرال كوريدور"، لتلبية كافة احتياجات السياح الزائرين لتركيا.
وبالإضافة إلى مشاركتها في سوق السفر العربي 2010، قامت وزارة الثقافة والسياحة التركية بتنظيم حفل عشاء لممثلي الشركات العارضة، والشركاء المحليين ووسائل الاعلام في فندق مينا السلام في 4 مايو، وحفل استقبال آخر في فندق مونارك دبي في اليوم التالي.