تخطت صناديق التحوط المستثمرة في الأسواق الناشئة متوسط الأداء المقرر لها بمراحل كثيرة في الربع الثاني من عام 2009، وفقًا لبيانات أصدرتها اليوم مؤسسة أبحاث صناديق التحوط (HFR) المصدر الأول لبيانات صناعة صناديق التحوط.
وقد حقق مؤشر HFRI للأسواق الناشئة (إجمالي) ربحًا بنسبة 18.92% للربع مقارنة بربح بنسبة 9.17% لمؤشر HFRI المركب المرجح للصندوق، وهو المقياس الموسع الخاص بمؤسسة أبحاث صناديق التحوط لأداء الصناعة. وخلال الستة أشهر الأولى من العام، عادت صناديق الأسواق الناشئة بنسبة 20.18%، وهو أفضل نصف عام لاستراتيجيات الأسواق الناشئة منذ الربح المحقق بنسبة 27.4% في النصف الأول لعام 1999.
ويأتي هذا الأداء للأسواق الناشئة لعام 2009 بعد الانخفاض التاريخي الذي حل بمؤشر HFRI للأسواق الناشئة (إجمالي) عام 2008، وهي أسوأ السنوات أداءً منذ بدأت المؤسسة في تتبع أداء هذه الفئة عام 1990.
أداء الربع الثاني يعوض استمرار السحب
على الرغم من الأداء عالي المستوى، استمر المستثمرون في سحب الأصول من الأسواق الناشئة خلال الربع حيث خرج ما قيمته 2.5 مليار دولار من رؤوس الأموال من المنطقة خلال هذه المدة. وقد تم التعويض بأكثر من تلك القيمة من خلال العوائد الإيجابية للأسواق التي بلغت 12.9 مليار دولار، مما أدى إلى صافي زيادة بقيمة 10.4 مليار دولار في أصول الأسواق الناشئة في الربع الثاني. وتقف حاليًا أصول صناديق التحوط المركزة على الأسواق الناشئة عند حد 77 مليار دولار.
فاقت الأسواق الناشئة الأسواق النامية منذ عام 1990 حسب المؤشر الموسع
على الرغم من تأكيد كونها صناديق متطايرة، إلا إن صناديق التحوط الخاصة بالأسواق الناشئة قد مثلت أحد أشد الشرائح جذبًا لصناعة صناديق التحوط عندما تمت مراجعتها على مدى فترات أطول وخلال الدورات السوقية حسب بيانات مؤسسة أبحاث صناديق التحوط. ومنذ عام 1990 حققت هذه الشريحة أرباحًا سنوية بنسبة 13.6%، بما يعادل ما يقرب من 160 نقطة أساسية أفضل من متوسط الربح الموسع لصناديق التحوط البالغ 12%.
وفيما يلي المزيد من النتائج التي شملتها بيانات مؤسسة أبحاث صناديق التحوط:
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: على الرغم من كونها أصغر مناطق الأسواق الناشئة من حيث رأس المال المخصص، شهدت صناديق التحوط التي لا تركز إلا على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بمقدار 10 أضعاف في الأصول الخاضعة للإدارة على مدى السنوات الخمسة الماضية. ويوجد حاليًا ما يربو على 20 صندوقًا لا تستثمر سوى في هذه المنطقة سريعة النمو. وقد حقق مؤشر HFRX MENA الخاص بالمنطقة ربحًا بنسبة 16.9% خلال النصف الأول من 2009
أمريكا اللاتينية: بعدما حقق أقل نسبة خسائر عام 2008 مقارنة بجميع مناطق الأسواق الناشئة، حقق مؤشر HFRI للأسواق الناشئة الخاص بأمريكا اللاتينية ربحًا بنسبة 21.6% في النصف الأول. ويستثمر أكثر من 100 صندوق في أمريكا اللاتينية فقط، وتمثل هذه الصناديق ما يقرب من 10% من جميع صناديق الأسواق الناشئة.
روسيا وشرق أوروبا: حقق مؤشر HFRX الخاص بروسيا ربحًا بنسبة 25.3% في الربع الثاني من 2009، مما جعل من المنطقة الأقوى على الإطلاق من حيث الأداء الربعي. وتدير الصناديق المستثمرة في روسيا وشرق أوروبا أكثر من 20% من إجمالي رؤوس أموال صناديق تحوط الأسواق الناشئة.
آسيا الناشئة: يستمثر أكثر من 465 صندوق حاليًا في آسيا الناشئة، مما يمثل ما يقرب من نصف صناديق الأسواق الناشئة. وبعدما شهده من خسائر فادحة في 2008، حقق مؤشر HFRX الخاص بالصين ربحًا بنسبة 43.1% منذ بداية العام حتى الآن (يوليو).
وقد صرح كينيث هاينز، رئيس مؤسسة أبحاث صناديق التحوط، قائلاً: "لقد استمرت صناعة صناديق التحوط في التطور خلال الفترة الحالية التي نشهد فيها هذا الترابط، ولا يظهر هذا التطور جليًا إلا في الصناديق المستثمرة في الأسواق الناشئة، فصناديق الأسواق الناشئة أكبر وأكثر تعقيدًا وأكثر تعددية من الناحية الاستراتيجية، وأكثر شفافية من الناحية الهيكلية وأفضل موقعًا لتيسير حصول المستثمرين العالميين لفرص النمو الحيوية حول العالم".
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)